ومن المقرر أن يكون برفقة زيلينسكي عدد من الحلفاء الأوروبيين، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، عن مشاركتهم.
ودعا زيلينسكي، قبل الاجتماع، إلى تقديم ضمانات أمنية لبلاده على غرار ما هو معمول به في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إنه يجري حاليا بحث التعهد بتقديم دعم مماثل لما هو موجود داخل حلف الناتو، والذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولكن ليس في إطار التحالف.
وتراجع ترامب عن مطلبه الأساسي بوقف إطلاق النار كشرط لمفاوضات السلام، بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي.
وبدلا من ذلك، يريد ترامب التحدث مباشرة عن عقد اتفاق سلام، بما يتماشى مع رغبة بوتين. مع ذلك، لا تزال الآراء بشأن هذا الموضوع متباينة بشكل كبير.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين: “بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال”.
وأضاف: “لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاما من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”.
ولا تزال روسيا تطالب بأن تتخلى أوكرانيا عن أراض، وهو ما يرفضه زيلينسكي بشكل قاطع.
ماذا قال ماكرون؟
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الفرنسي أن نظيره الروسي بوتين “لا يريد السلام” مع أوكرانيا بل يريد منها “الاستسلام”، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو مع “تحالف الراغبين” الداعم لكييف.
وقال ماكرون: “هل أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد استسلام أوكرانيا، هذا ما اقترَحه”، مؤكدا أنه يريد “سلاما متينا ودائما، أي سلاما يحترم القانون الدولي… يحترم سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها”.
وتشكل مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا نقطة محورية في النقاشات بشان اتفاق سلام محتمل، لأنها تهدف إلى ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً.
وأبدى الرئيس الفرنسي حذره من اقتراح ترامب منح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من دون أن تصبح عضوا في الحلف. وقال “أعتقد أن الطرح النظري لا يكفي. المسألة هي الجوهر”.