وكالات: يتواصل اهتمام المواطنين المغاربة بزيارة جمهورية أذربيجان بشكل ملحوظ، حيث تتزايد طلباتهم على هذه الوجهة كمحطة ذات قيمة سياحية مثلى تعد بالكثير من المميزات الثقافية والطبيعية والعمرانية وغيرها من المجالات المرتبطة بتراثها الغني والمتنوع.
إن التطور الذي يشهده التعاون السياحي بين المغرب وأذربيجان، يسير لا محالة نحو مضاعفة نسبة السياح المغاربة الذين يتطلعون إلى زيادة معرفتهم ببلد يتقاسم وإياهم العديد من المميزات والقيم الدينية والمجتمعية، وفي طبيعة الحياة العامة من خلال الأعراف والتقاليد.
ويؤكد هذا الاهتمام المتزايد، إقبال المواطنين المغاربة في الآونة الأخيرة على خدمات وكالات الأسفار التي تقدم عروضا لقضاء العطل السياحية بجمهورية أذربيجان، والتي بدورها، حسب ما نشره سفير جمهورية أذربيجان بالمملكة المغربية، ناظم صمادوف، في صفحته بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي، زاد عددها بشكل كبير، ليتحول من 14 شركة عام 2024 إلى 34 وكالة سياحية شهر أغسطس من العام الجاري 2025.
إن هذه القفزة النوعية في تزايد إقبال المغاربة على اختيار جمهورية أذربيجان كوجهة سياحية، لها دلالاتها وعواملها التي اشتركت في صنعها عدة أطراف، انطلاقا من إرادة البلدين في خلق تعاون جدي في مختلف المجالات ذات الطابع الاقتصادي والتجاري، حيث أعرب كل من المغرب وأذربيجان، خلال منتدى الأعمال المغربي-الأذربيجاني، الذي نظمته نهاية سنة 2023، وكالة إنعاش الصادرات والاستثمار بجمهورية أذربيجان والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، عن إرادتهما لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
كما أشاد منذ وقتها، وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربا عن اهتمامه بتعزيز التعاون في مختلف المجالات على غرار الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة.
واليوم يؤكد، أن سياسة وزارة الخارجية الأذربيجانية وخططها المعتمدة في هذا الإطار، بالإضافة إلى برامجها الديبلوماسية عبر سفارتها بالرباط، ساهمت بشكل كبير في تطوير الأرقام وتشجيع المواطنين المغاربة في تحديد وجهة سياحتهم نحو جمهورية أذربيجان لما أصبحوا يعرفون عنها من جوانب تحفزهم على زيارتها، و التعرف عن قرب على مختلف معالمها التاريخية، و التطور البارز الذي وصلت إليه مدنها.
اقرأ أيضًا: