كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الزنجبيل، المتوافر بكثرة في الأسواق ويُعرف بخصائصه الطبية، قد يشكّل خياراً فعالاً لإدارة مرض السكري من النوع الثاني دون الحاجة إلى الاعتماد الكامل على الأدوية أو حقن الأنسولين.
الباحثون أوضحوا أن للزنجبيل قدرة على خفض مستويات الغلوكوز في الدم، إلى جانب الحد من مخاطر مضاعفات مرتبطة بالمرض مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي والسكتات الدماغية. كما بينت مراجعة لعدد من الدراسات السابقة أن تناوله بجرعات تتراوح بين 1 و3 غرامات يومياً يساهم في تحسين مؤشرات الالتهاب، تقليل الغثيان والتقيؤ، وضبط مستويات السكر على المدى الطويل، ويعمل الزنجبيل على زيادة بروتين GLUT-4 الذي يساعد الخلايا العضلية والدهنية على امتصاص السكر من الدم، ما يساهم في استقرار مستويات الغلوكوز. وأظهرت النتائج انخفاضاً في مؤشر السكر التراكمي HbA1c، وهو ما يعكس فاعليته المستمرة على المدى البعيد.
الدراسة تأتي في ظل بيانات جديدة تحذّر من خطورة الإصابة بالسكري في سن مبكرة، حيث ترتفع احتمالات الوفاة المبكرة والمضاعفات الصحية عند تشخيص المرض قبل الأربعين. الباحثون شددوا على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض وتطوير استراتيجيات علاجية تدمج بين الرعاية الطبية والعناصر الطبيعية الفعّالة مثل الزنجبيل .