ريان حركة ممثلة لبنانية شابة، تمكنت بخطى ثابتة وأداء آسر، من خطف الأنظار في الأعمال الدرامية التي شاركت فيها، فهي تجمع بين الأداء الناضج والعفوية، ما جعلها من الأسماء البارزة.
بعد غيابها عن موسم رمضان 2025، عادت بقوة من خلال مسلسل “خطيئة أخيرة”، بدور جريء أثار الكثير من الجدل وردود الفعل، ليؤكد مرة جديدة قدرتها على التحدي والتنويع في الأدوار.
وفي هذه المقابلة مع موقع “الفن”، تحدثت ريان حركة عن كواليس المسلسل، علاقتها بالشخصية التي جسّدتها، نظرتها للخيانة، وتأثير النجاح على اختياراتها الفنية المقبلة.
بعد غيابكِ عن دراما رمضان 2025، عدتِ بقوّة من خلال مسلسل “خطيئة أخيرة”، الذي لاقى تفاعلاً واسعاً، كم كانت عودتكِ هذه مختلفة بالنسبة لكِ؟
كانت تجربة جميلة جداً، خصوصاً أن “خطيئة أخيرة” مؤلف من 45 حلقة، وتم عرضه خارج موسم رمضان، وهذا بحد ذاته كان دافعاً إضافياً بالنسبة لي. شعرت بحماس كبير خلال التصوير، وكنت سعيدة جداً، وذلك لأنني لم أصور خلال شهر رمضان.
هل توقعتِ هذا الصدى الكبير للمسلسل لدى الجمهور؟
لم أكن أتخيّل أن يتفاعل الجمهور بهذا القدر مع دوري، ويحدث كل هذه الضجة، مع أني كنت متأكدة من أن الدور جميل وسيثير جدلاً. لذلك، سررت كثيراً لأن هناك اهتماماً واسعاً، وكثيرون ناقشوه بجدية وبرروا ردود فعل الشخصية.
الجملة التي ذكرتِها خلال التشويق لدورِك: “ما حدا سألني إذا بدي إجي على الدنيا… فما حدا يقلي كيف لازم عيشها!” هل تعكس شيئاً من شخصيتِك الحقيقية؟ وهل شعرتِ يوماً أنكِ تعيشين عكس قناعاتِك؟
أنا لا أفعل شيئاً يتعارض مع قناعاتي. عندما أشعر أنني قمت بشيء لا يشبهني أو لا يعكس شخصيتي، فإنني أتراجع فوراً ولا أخشى ذلك. لم يسألني أحد إن كنت أريد القدوم إلى هذه الحياة، لذلك لا يحق لأحد أن يحدد لي كيف يجب أن أعيشها. هناك قوانين أعيش بها بشكل طبيعي.
بالطبع، أنا لست مثل “لين”، ولديّ العديد من المبادئ المختلفة عنها، لأن “لين” تُعتبر متهورة وصغيرة، لكنني أجد بعض التشابه مع هذه الجملة، إذ إنه من الجميل أن نكتشف الحياة ونعيش تجارب جديدة، لكن الأهم هو ألا نؤذي أنفسنا أو الآخرين في هذه الرحلة.
ردود فعل الجمهور على شخصيتِك كانت قوية، هل واجهتِ مواقف صعبة بسبب دورِك؟”
واجهت موقفاً واحداً عندما قالت لي إحدى المعجبات: “أحبك كثيراً، ولكن لا أطيقك في المسلسل”، أما ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت قوية للغاية، وكان هناك العديد من التعليقات المزعجة.
بعد اللؤم والشر في شخصيتكِ في “خطيئة أخيرة”، هل سيتقبل منكِ الجمهور أدواراً أكثر براءة في المستقبل؟
بالطبع، سيتقبلني الجمهور، فمثلما شاهدوني في أدوار أخرى، شاهدوني أيضاً في شخصية الشر هذه. يستطيع الممثل أن يثبت للجمهور قدرته على تجسيد أي شخصية، من خلال طريقة أدائه وكيفية تجسيده للدور في مختلف الظروف، لذلك أعتقد أن الجمهور سينسى هذه الشخصية.
المسلسل مليء بالخيانات والعلاقات المعقدة، هل يمكن تبرير الخيانة في بعض الحالات؟
أعتقد أنه من الصعب جداً تبرير الخيانة، وإذا كانت هناك مسامحة، فتستمر العلاقة بصعوبة بعدها.
كيف تمكنتِ من الوصول إلى هذا العمق في الشخصية، لدرجة أن الناس شعروا وكأنكِ تقمصتِها؟
تمكنت من ذلك لأن الشخصية حقيقية، فهي تمثل شخصاً يمكن أن يكون موجوداً في الواقع. هناك الكثير من الأشخاص مثل “لين” في الحياة، لذلك حرصت على أن أكون قريبة منها قدر الإمكان، وأعيش الشخصية بكل تفاصيلها.
في الفترة الأخيرة، أغلب أعمالك تُعرض أولًا عبر المنصات الرقمية، هل ستستمرين بالمشاركة في مسلسلات تُعرض حصرياً على التلفزيون؟
بالطبع، ليس لدي مشكلة في أي وسيلة عرض. المنصات تساعد في الانتشار بشكل أكبر، لكن الأهم بالنسبة لي هو النص الجيد والعمل المميز، ولا تهمني التفاصيل الأخرى.
كيف ستؤثر النجاحات المتتالية التي حققتِها في مسلسلات ‘للموت’ و’ع أمل’ و’خطيئة أخيرة’، على اختياراتِك للأعمال المقبلة؟
أصبحت أكثر انتقائية في اختياراتي، أفكر كثيراً قبل اتخاذ القرار، لأنني أريد أن أقدم شيئاً مميزاً وجديداً لي وللجمهور، وقد بدأت منذ فترة طويلة أختار أدواري بعناية ودقة.
هل لديكِ قريباً مشروع جديد؟ وهل سنراكِ في موسم رمضان القادم؟
نعم إن شاء الله.