توقّعت دراسة صادرة عن مركز بيو للأبحاث، أن نحو ربع البالغين في الولايات المتحدة، لن يتزوّجوا أبدًا بحلول سن الخمسين، في مؤشر إلى تغيّر القيم والأولويات الاجتماعية.
وأظهرت هذه التوقّعات أن الاستقلالية والطموحات المهنية وتفضيلات أسلوب الحياة، أصبحت تلعب دورًا متزايدًا في إعادة تشكيل نظرة الأفراد للعلاقات والشراكة. ورغم أن بيانات التعداد السكاني أظهرت انخفاضًا طفيفًا في نسبة البالغين غير المرتبطين من 44% عام 2019 إلى 42% في عام 2023، إلا أن العزوبية لا تزال شائعة، وتحظى بقبول متزايد في المجتمع.
ويُرجع الباحثون هذا الاتجاه إلى عدة عوامل، من بينها رغبة الكثيرين في التركيز على النمو الشخصي والحرية الفردية، إلى جانب الضغوط الاقتصادية، ومنها ارتفاع تكاليف المعيشة وعبء ديون الطلاب، ما يجعل الزواج خيارًا أقل واقعية.
في الوقت نفسه، تراجع الوصم الثقافي المرتبط بالعزوبية، إذ بات عدد أكبر من البالغين ينظرون إليها كمسار حياتي مشروع ومرضٍ، وليس مجرد خروج عن الأعراف التقليدية.