في الماضي، كان تحديث غرفة أو منزل كامل يتطلب الاستعانة بمصمم داخلي أو الاعتماد على أسلوب “اصنعها بنفسك” مع الكثير من المجازفة.
اليوم تغيّر المشهد؛ إذ أصبح بإمكان أي شخص اختبار شكل غرفته الجديدة افتراضياً باستخدام صورة بسيطة وChatGPT، قبل شراء قطعة أثاث أو طلاء الجدران.
الخطوة الأولى تبدأ بالتقاط صورة واضحة للغرفة خالية من الفوضى، ليتمكّن الذكاء الاصطناعي من إدراك تفاصيل المساحة. بعدها يمكن تحميل لوحة ألوان أو صورة تعكس الطابع المفضل لديك، وإرفاق توجيه مثل: “أعد تصميم هذه الغرفة بأسلوب عصري، مع ألوان محايدة وإضاءة ناعمة”. النتيجة صورة واقعية تُظهر الغرفة بمظهر مختلف كلياً.
التجربة لا تتوقف عند مجرد تغيير الأثاث أو الألوان، بل تمتد لإعادة توظيف المساحات. يمكن مثلاً تحويل غرفة الابن المسافر إلى جناح ضيوف أنيق، أو جعل غرفة الطفل أكثر حيوية بما يناسب مرحلته الجديدة. كل ما عليك هو وصف رؤيتك بوضوح، كإضافة ركن للقراءة أو اعتماد ورق حائط هادئ، وسيولد النموذج تصوراً قريباً من الواقع.
رغم دقة التقنية، قد تطرأ أخطاء مثل إضافة نافذة غير موجودة، وهو ما يستدعي كتابة تعليمات أكثر تحديداً لضبط النتيجة. التوجيه التفصيلي مع الصبر يمنح مخرجات عملية تشمل تخطيطاً للمساحة، لوحة ألوان، واقتراحات أثاث مناسبة.
وبينما يظل المصمم البشري الأقدر على فهم شخصية أصحاب المنزل وروابطهم العاطفية مع المكان، يبقى الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة تمنح المستخدم فرصة لتجريب الأفكار دون تكلفة أو مجازفة.
وفي جانب آخر، أعلنت شركة OpenAI عن ميزات جديدة في ChatGPT لتعزيز سلامة المراهقين أثناء استخدام المنصة، بعد انتقادات واسعة وقضية رفعتها عائلة أمريكية فقدت ابنها. هذه التحديثات تهدف إلى جعل التجربة أكثر أماناً، في وقت يواصل فيه الذكاء الاصطناعي لعب دور متنامٍ في حياتنا اليومية، من التصميم الداخلي وحتى تقديم نصائح وقائية للأهل.