Close Menu
العرب ميدياالعرب ميديا

    اشترك في الإشعارات

    انضم الى قائمة الإشعارات البريدية ليصلك كل جديد مباشرة الى بريدك الإلكتروني

    رائج الآن

    تصريحات متناقضة.. جوجل تعترف سِرًا بتراجع حركة زوار الإنترنت المفتوح

    الإثنين 08 سبتمبر 11:26 م

    الاتحاد الاثيوبي يشكو نظيره المصري لدى الفيفا

    الإثنين 08 سبتمبر 11:24 م

    البرلمان الفرنسي يسقط حكومة بايرو وماكرون يعين خليفته خلال أيام

    الإثنين 08 سبتمبر 11:15 م
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    العرب ميدياالعرب ميديا
    • الرئيسية
    • اخر الاخبار
    • سياسة
    • اقتصاد
    • تكنولوجيا
    • رياضة
    • صحة
    • المزيد
      • فنون
      • سياحة وسفر
      • موضة وجمال
      • منوعات
    فيديو
    العرب ميدياالعرب ميديا
    الرئيسية»سياسة»وحش قزوين.. هل تعود السفينة الطائرة إلى الحياة مجددًا؟
    سياسة

    وحش قزوين.. هل تعود السفينة الطائرة إلى الحياة مجددًا؟

    فريق التحريرفريق التحريرالإثنين 08 سبتمبر 3:07 م
    فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بينتيريست البريد الإلكتروني لينكدإن رديت

    في أحد الأيام الهادئة في أواخر ستينيات القرن الماضي، وأثناء قيام أقمار الاستخبارات الأميركية بمسح منطقة بحر قزوين، رصدت تلك الأقمار مشهدا بدا أقرب إلى الخيال.

    مركبة عملاقة تحلق على ارتفاع منخفض جدا فوق سطح الماء. كان حجمها محيرًا بشكل خاص، حيث نافس جناحاها وطولها أكبر الطائرات، إلا أن وجودها المستمر بالقرب من الماء أو عليه أوحى بأنها أشبه بقارب أو مركبة بحرية.

    اقرأ أيضا

    list of 2 itemsend of list

    فوق هيكل ذلك الجسم الغريب، طُبع حرفان عجز المحللون عن تفسير معناهما هما: “كيه إم” (KM)، ما دفع الغربيين لنعت المركبة بلقب “وحش بحر قزوين”. كان ذلك “الوحش” آنذاك أضخم “طائرة” في العالم؛ تحلق على ارتفاع لا يتجاوز بضعة أمتار فوق سطح البحر.

    وقد انتشرت حكايات هذه المركبة الغريبة في أوساط الاستخبارات الغربية، حيث رفضها الكثيرون واعتبروها دعاية سوفياتية أو خدعة تصويرية. لكن سرعان ما تبين أن ذلك “الوحش” كان حقيقيا تماما، وأنه كان واحدا من عجائب إنجازات الهندسة العسكرية في القرن العشرين، وألهم أجيالًا جديدة من المهندسين لإحياء إرثه.

    Boa noite pic.twitter.com/yjjBexIitF

    — Belos Ekranoplanos (@ekranolan) September 25, 2019

    وحش بحر قزوين

    عُرفت هذه المركبة رسميا باسم “إكرانوبلان” (Ekranoplan)، وهي لفظة روسية تعني تقريبًا “الطائرة الأرضية”، في إشارة إلى الطريقة التي تعمل بها من خلال تشكيل وسادة هوائية “إيرو ديناميكية” (Aerodynamic Cushion) تنزلق فوقها المركبة ناتجة عن الضغط الذي يسببه تجمع الهواء بين أجنحتها وسطر البحر.

    أثبتت هذه الظاهرة فائدتها في ستينيات القرن الماضي، حين انشغل المهندس السوفياتي روستيسلاف ألكسييف وفريقه بمحاولة حل معضلة إستراتيجية: كيف يمكن نقل قوات أو معدات ثقيلة بسرعة فائقة، عبر مسافات شاسعة، دون أن تكشفها رادارات العدو؟

    لم تكن الإجابة طائرة تقليدية ولا سفينة عادية، بل ابتكارًا يجمع بين الاثنين. هكذا وُلد مشروع “كيه إم”، اختصارا لجملة (Korabl Maket) أي “النموذج السفينة”، وهي مركبة تستند إلى مبدأ التأثير الأرضي كي تحلّق على ارتفاع منخفض فوق سطح الماء، معتمدة على ضغط الهواء المحصور بين أجنحتها والبحر.

    وهكذا ظهرت إلى النور “مركبات التأثير الأرضي” (Ground Effect Vehicle) وهي وسيلة نقل صُممت للتحليق على ارتفاع منخفض جدا بمحاذاة سطح الأرض، معتمدة على زيادة قوة الرفع وانخفاض مقاومة الهواء بسبب “التأثير الأرضي”. وتبدو هذه المركبة كمزيج بين الطائرة والقارب، إذ تتميز بكفاءة عالية في الطيران المنخفض فوق المسطحات المستوية أو المياه الهادئة.

    عندما تنطلق المركبة، يُحتجز الهواء بين أجنحتها والسطح أسفلها، مكوّنا وسادة من الهواء المضغوط تولد قوة رفع إضافية، تسمح للمركبة بالتحليق بكفاءة أعلى مقارنة بالطائرات التقليدية عند الارتفاعات ذاتها. وبذلك تجمع بين مبادئ الطيران وخصائص الطوافات الهوائية (Hovercraft)، لتتمكن من الانزلاق بسرعة عالية فوق الماء أو اليابسة على ارتفاعات منخفضة.

    وبعيدا عن النظرية المبتكرة لطريقة عملها، كرست النسخة الأولى من “وحش بحر قزوين” لأسطورية هذه المركبة، إذ بلغ طولها 92 مترًا، وعرض جناحها 38 مترًا، بأبعاد تضاهي حجم أكبر طائرات الركاب، أما وزنها عند الإقلاع فكان يناهز 550 طنا، لتُصنَّف أثقل طائرة في العالم في ذلك التوقيت.

    اعتمدت هذه المركبة العملاقة على 8 محركات نفاثة ضخمة مثبتة في مقدمتها. وفي أولى رحلاتها في أكتوبر/تشرين الأول 1966، حلّقت على ارتفاع يتراوح بين 5 و10 أمتار فقط فوق سطح بحر قزوين، بسرعة تجاوزت نظريا 500 كيلومتر في الساعة، أي أسرع من معظم السفن والمركبات الهوائية.

    وفي سبعينيات القرن الماضي، شرع روستيسلاف ألكسييف وفريقه في تطوير نسخة قتالية مكتملة من “الإكرانوبلان”، فيما عُرف باسم المشروع “903 – لون” (903 Lun-class ekranoplan).

    ورغم أن حجمها كان أصغر قليلا من الطراز التجريبي، فإنها لم تكن أقل رهبة في حضورها، وقد سُجِّل اسم “لون” في التاريخ بوصفها مركبة التأثير الأرضي الوحيدة التي دخلت الخدمة الفعلية كسلاح يجمع بين خصائص السفينة والطائرة.

    حلّقت مركبة “لون” لأول مرة عام 1987، بطول يقارب 74 مترًا، وبعرض جناحين يبلغ 44 مترًا، وجُهزت بـ8 محركات نفاثة وُضعت عند جذور الأجنحة الأمامية لتضخ الهواء أسفلها وتحافظ على التأثير الأرضي. وبفضل هذا التصميم، بلغت سرعتها القصوى نحو 550 كيلومترًا في الساعة، وبمدى يقارب 2000 كيلومتر.

    من ناحية الشكل، بدت مركبة “لون” امتدادًا لنسخة “وحش بحر قزوين”، غير أنها تميزت بتسليحها، فقد حملت على ظهرها بطارية تكونت من 6 صواريخ مضادة للسفن، من طراز (P-270 Moskit)، كانت بارزة على هيكلها العلوي.

    كانت الفكرة أن تندفع مركبة “لون” بسرعة خاطفة على ارتفاع منخفض يصعب على الرادارات التقاطها، ثم تطلق وابلا من الصواريخ لتدمير سفن الخصم، أو حتى حاملات الطائرات. وهكذا تحوّل “وحش بحر قزوين” من مشروع تجريبي إلى مركبة صواريخ طائرة مكرّسة للهجوم.

    بالنسبة إلى القادة السوفيات، كان مشروع “الإكرانوبلان” رهانًا جريئًا للبحث عن ميدان جديد للتفوق العسكري. لقد تخيل السوفيات أسطولًا من “السفن الطائرة” قادرًا على شن هجمات مفاجئة أو نقل وإنزال القوات قبل أن يلتقطها رادار العدو.

    وبما أنها تحلق بمحاذاة سطح البحر، فقد ظلت بعيدة عن معظم أنظمة الكشف التقليدية حتى لحظة اقترابها، مع قدرتها على تجاوز الألغام البحرية والطوربيدات دون أن يلحق بها ضرر.

    وبحكم سريتها القصوى، عملت المركبة العملاقة من قاعدة معزولة على شواطئ بحر قزوين، في حين ظل الاتحاد السوفياتي ينفي وجودها لسنوات. أما في الغرب، فقد ازدادت التساؤلات: هل طائرة هي أم سفينة أم سلاح من نوع جديد؟

    وضعت أجهزة الاستخبارات الأميركية احتمالات شتّى؛ من منصة متنقلة لإطلاق الصواريخ إلى ناقلة بحرية للقوات، بل وحتى “مطار عائم” للطائرات السوفياتية.

    ولم يدرك الخبراء الغربيون إلا لاحقًا أنها كانت مجرد توظيف مبتكر لمبدأ التأثير الأرضي، وهو كشف أثار مزيجًا من الاطمئنان والقلق، إذ أظهر أن هناك وسيلة جديدة لتجاوز الدفاعات البحرية التقليدية.

    غرق الوحش

    انتهى برنامج “الإكرانوبلان” بفعل تداخل عدّة عوامل مؤثرة؛ فإلى جانب العقبات التقنية -إذ كانت هذه المركبات متخصصة للغاية وتتطلب قدرات تقنية كبيرة- برزت صعوبات لوجستية وعملياتية، أبرزها محدودية المواقع القادرة على استيعاب طائرة بحرية بهذا الحجم، وتعقيد دمجها مع الأساطيل البحرية التقليدية.

    لكن الضربة الحاسمة جاءت من التحولات السياسية والاقتصادية التي أعقبت الحرب الباردة، إذ تسبب انهيار الاتحاد السوفياتي في إنهاء الدعم للعديد من برامج الأسلحة الطموحة.

    وبالنظر إلى الماضي، يتضح سبب عجز هذه المركبة المبتكرة عن إحداث ثورة عالمية بالنظر إلى الميزات الهائلة التي توفرها، فقد كان الطقس خصما أساسيا، لأن مركبات التأثير الأرضي السوفياتية لم تكن تصلح للعمل سوى في البحار الهادئة، ما جعلها غير موثوقة في العمليات الفعلية.

    أما قدرتها على المناورة فكانت محدودة، خصوصًا قرب السواحل؛ فهي بخلاف الطائرات لا تستطيع الارتفاع أو الانعطاف سريعًا لتفادي العقبات، وبخلاف السفن لا يمكنها التوقف في موانئ مزدحمة.

    كما أضاف العامل البشري نقطة ضعف أخرى، فالتحليق على ارتفاع منخفض يتطلب قدرة هائلة على التحكم، والتقنيات المتاحة في الستينيات والثمانينيات كانت تعتمد بشكل كلي تقريبا على خبرة الطيار.

    حاول المصممون السوفيات معالجة ذلك بأشكال أجنحة غير مألوفة، لكن تلك المحاولات قللت من كفاءتها “الأيروديناميكية” وهي جوهر فكرة التأثير الأرضي.

    بعد إخراج المركبة “لون” من الخدمة رسميا في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بقيت المركبة الفريدة رابضة في قاعدة بحرية بمدينة كاسبييسك على ضفاف بحر قزوين.

    وفي عام 2020، جرى سحبها من القاعدة لنقلها إلى متحف عسكري، غير أن رحلتها توقفت قبل الوصول، بعدما علقت في الرمال على مقربة من موقع عرضها المقرر.

    ومع تسرب مياه البحر المالحة إلى هيكلها وتسبّبها بتآكل أجزائه، اضطرت السلطات في ديسمبر/كانون الأول عام 2021 إلى جرّها نحو الشاطئ، حيث تحولت إلى معلم غريب في هيبته وفرادته.

    الخلاصة أن مشروع “الإكرانوبلان” كان إنجازا هندسيا بحق، لكنه مثّل معضلة لوجستية؛ فقد كانت المركبة مكلفة في البناء ومعقدة في التشغيل، ومحدودة الاستخدام من حيث المواقع والظروف.

    ومع ذلك، لم تمت الفكرة نفسها، فإغراء الجمع بين ميزات السفن وكفاءة الطائرات لا تزال تشغل تفكير المخططين العسكريين، إذ لم تتوقف المحاولات -المعلنة والسرية- لإحياء هذه الفكرة أو إعادة ابتكارها بأساليب جديدة اعتمادًا على نفس مبدأ التأثير الأرضي.

    المشاريع الروسية

    من المنطقي أن تكون روسيا، بوصفها الوريث المباشر للإرث السوفياتي، في طليعة الساعين إلى إحياء فكرة “الإكرانوبلان”. وعلى مدى العقد الأخير، كشفت موسكو بالفعل عن مشاريع لتطوير مركبات جديدة تعمل بالتأثير الأرضي، لكن هذه المرة بتصاميم موجهة لتلبية احتياجات معاصرة مثل الدوريات في القطب الشمالي وعمليات البحث والإنقاذ.

    من بين أبرز هذه المشاريع كان مشروع “أورلان” (Orlan)، الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام عام 2018، وهو مركبة “إكرانوبلان” مسلحة بالصواريخ صُممت لحماية السواحل الشمالية الشاسعة.

    وقد أشار مسؤولون روس إلى أن تصميمها سيعتمد على نموذج هيكل مركبة “لون”، ويمكنها التحليق على ارتفاع يتراوح بين 5 و10 أمتار فقط، كما يمكن تزوديها بصواريخ مضادة للسفن لردع أي تهديد بحري.

    قبل ذلك، برز الحديث عن مشروع “إيه-050” (A-050) عام 2015، وهو نسخة أصغر وزنها 54 طنا، مجهزة بإلكترونيات طيران حديثة، قادرة على نقل نحو 100 راكب أو 9 أطنان من البضائع بسرعة تقارب 450 كيلومترًا في الساعة، مع مدى يصل إلى 4800 كيلومتر. وتشير تقارير إلى إمكانية تسليحها بصواريخ كروز لأغراض الدفاع الساحلي.

    لم ير كلا المشروعين النور أبدا وتعثرت جداولهما الزمنية، وحتى عام 2025 لم يغادر أي مشروع “إكرانوبلان” جديد مرحلة التصميم، على الرغم من التصريحات الرسمية المتكررة بشأن إمكاناته، إذ اصطدمت الطموحات الروسية بالعقبات المالية وتضارب الأولويات، فضلًا عن التحديات التقنية، ما جعل هذه المشاريع حبيسة المخططات الرسمية.

    الوحش الصيني

    في مفارقة لافتة، لم تأت المحاولة الأبرز لإحياء “وحش بحر قزوين” من روسيا بل جاءت على الأغلب من الصين. ففي السنوات الأخيرة، عمل مهندسون صينيون بهدوء على تطوير ما يبدو أنه أول مركبة “إكرانوبلان” كبيرة تظهر منذ نهاية الحرب الباردة.

    وقد أطلق عليها المحللون لقب “وحش بحر بوهاي” -نسبة إلى خليج بوهاي على الساحل الشمالي الشرقي للصين- في إشارة إلى نظيرتها السوفياتية السابقة.

    🇨🇳#CHINA Builds New Large Jet-Powered #Ekranoplan.#EKRANOPLANS, Special Ultra-Low Flying Aircraft, Promise To Combine Features From SHIPS, AIRPLANES And HOVERCRAFT.

    The Large 4-Jet ‘Bohai Sea Monster’ In China Harks Back To Soviet Projects of Cold War.https://t.co/zw3d8hCxeH

    — DrShPk (@DrShPk) July 14, 2025

    كشفت صور مسرَّبة في وقت سابق من العام الجاري عن مركبة باللون الرمادي راسية في بحر بوهاي، أعمق خلجان البحر الأصفر.

    وقد رصد محللون عسكريون ملامح مألوفة لهذا النوع من المركبات: جناح عريض، هيكل يشبه بدن السفينة، ذيل على شكل حرف “تي” مع زعانف مزدوجة، و4 محركات نفاثة مثبتة فوق الأجنحة تميل عوادمها للأسفل لضخ الهواء تحت الجناح لتوليد وسادة الهواء اللازمة للتحليق فوق سطح الماء، في حين لا تزال التفاصيل الدقيقة طي الكتمان.

    لم تعلن الصين رسميا عن المركبة أو طريقة عملها أو حتى وظائفها، ما يجعل وصفها بأنها “إكرانوبلان” على الطريقة السوفياتية قفزة في المجهول. لكن هناك بعض المؤشرات على التشابه على الأقل من الناحية الوظيفية، إذ يوحي الطلاء الرمادي العسكري والباب الأمامي الكبير بأنها لها وظيفة لوجستية مثل النقل السريع للمعدات الثقيلة.

    ويقول الباحث جاستن برونك من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن “تكمن أهميتها في القدرة على نقل حمولات لا تستطيع حتى أكبر طائرات النقل رفعها، وبسرعة أعلى مما توفره السفن”.

    هذا قد يمنح الصين قدرة على تعزيز مواقعها النائية بسرعة، عبر نشر صواريخ مضادة للسفن أو أنظمة دفاع جوي خلال الأزمات، خصوصًا في بحر جنوب الصين أو في سيناريوهات مرتبطة بتايوان.

    الميزة الأخرى أن مركبة “الإكرانوبلان” قادرة على الهبوط في مياه ضحلة أو حتى على الشاطئ مباشرة، لتفريغ حمولتها دون الحاجة إلى موانئ. تلك الخصائص تجعل منها خيارًا جذابًا للإستراتيجيين الصينيين، الذين اعتادوا اختبار أي تقنية قد توفر تفوقا تكتيكيا حتى مع محدودية فرص نجاحها.

    وبحلول منتصف عام 2025، أشارت تقارير إلى أن النموذج الصيني خضع لاختبارات تقييمية وربما لتجارب تحليق منخفض، لتصبح على الأرجح أول مركبة “إكرانوبلان” ضخمة تظهر منذ عقود. ويبقى التساؤل قائمًا: هل سيدخل “وحش بحر بوهاي” الخدمة فعلا أو يظل نموذجا تجريبيا؟

    التجربة الأميركية

    على الجهة الأخرى من المحيط، أعادت الولايات المتحدة تصور “الإكرانوبلان”، لكن بأسلوب يختلف عن النموذج السوفياتي. ففي عام 2022، أطلق البنتاغون عبر وكالة “داربا” للأبحاث المتقدمة برنامجًا حمل اسم “ليبرتي ليفتر” (Liberty Lifter)، بهدف تطوير طائرة مائية جديدة من فئة التحليق بالتأثير الأرضي يمكنها رفع حمولات ثقيلة.

    استهدفت داربا مركبة بحمولة تقارب 80 طنا، تعادل قدرة طائرة النقل “سي-17 غلوب ماستر” (C-17 Globemaster)، مع إمكانية الإقلاع والهبوط فوق الماء حتى في ظروف بحرية قاسية.

    كانت الرؤية هي تطوير ناقلة إستراتيجية طويلة المدى تتجاوز الموانئ والمدارج المهددة، وقادرة على نقل الأسلحة والإمدادات والقوات مباشرة عبر المحيط إلى سواحل مناطق النزاع، أي أنها تجمع بين مدى الطيران الإستراتيجي ومرونة النقل البحري.

    وقد جاءت النماذج المقترحة على شكل طائرات مائية ضخمة، بأجنحة قصيرة وعريضة محسنة للتحليق بالتأثير الأرضي، لكنها قادرة أيضًا على الطيران على ارتفاعات متوسطة.

    وبحلول منتصف عام 2025، أكد مدير البرنامج كريستوفر كينت: “لقد أثبتنا أن بإمكاننا بناء طائرة مائية قادرة على الإقلاع والهبوط في ظروف بحرية صعبة”. كما جرى تطوير تقنيات تصنيع جديدة تمزج بين أساليب صناعة الطائرات وبناء السفن لتقليل التكلفة.

    ورغم التقدم في المشروع، وبعد إنفاق نحو 98 مليون دولار وإنجاز المرحلة الأولى من التصميم، أعلنت وكالة “داربا”، في يونيو/حزيران الماضي، وقف البرنامج قبل بناء نموذج أولي كامل.

    وأكدت الوكالة نجاحها في إثبات جدوى الفكرة، مشيرة إلى إمكانية تصنيع مركبات عملاقة بتكلفة أقل من طائرات النقل التقليدية، لكنها فضلت نقل التكنولوجيا إلى مشاريع أخرى بدل المضي في بناء هذا النموذج.

    ربما أثبتت محاولات الولايات المتحدة صلاحية فكرة “الإكرانوبلان” من جديد، لكن مشروعها العملاق لا يزال أيضًا حبيس المخططات للأسباب نفسها التي منعت السوفيات والروس من تكرار تجربة “وحش قزوين” بعد زهاء 6 عقود على ظهوره إلى النور للمرة الأولى.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست تيلقرام واتساب البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    البرلمان الفرنسي يسقط حكومة بايرو وماكرون يعين خليفته خلال أيام

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 11:15 م

    دلالات قصف روسيا مقر الحكومة الأوكرانية للمرة الأولى

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 9:13 م

    محلل إسرائيلي: نائب ترامب نجم صاعد لا يمكن تجاهله

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 8:12 م

    مقترح جديد لحل شامل في غزة

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 7:11 م

    محللون: المقترح الأميركي فضفاض ويضع حماس بموقف لا تُحسد عليه

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 6:10 م

    صحف عالمية: الاعتراف بدولة فلسطينية رمزي وكاتس أضر بإسرائيل وجيشها

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 5:09 م

    حزام البلاتين بجنوب أفريقيا.. كنز الأرض المُحفِّز للصراعات والآمال

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 4:08 م

    بدائل محدودة للحصول على الغذاء في الفاشر المحاصرة

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 2:06 م

    مقترح أميركي لإنهاء الحرب على غزة.. ما الجديد فيه؟

    سياسة الإثنين 08 سبتمبر 1:05 م
    اخر الأخبار

    تصريحات متناقضة.. جوجل تعترف سِرًا بتراجع حركة زوار الإنترنت المفتوح

    الإثنين 08 سبتمبر 11:26 م

    الاتحاد الاثيوبي يشكو نظيره المصري لدى الفيفا

    الإثنين 08 سبتمبر 11:24 م

    البرلمان الفرنسي يسقط حكومة بايرو وماكرون يعين خليفته خلال أيام

    الإثنين 08 سبتمبر 11:15 م

    صحة غزة: الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه إسرائيل يعرض حياة مئات المرضى للخطر

    الإثنين 08 سبتمبر 11:14 م

    عندما يعانق الثلج والرمال والبحر .. مشهد لا يُصدق في اليابان!

    الإثنين 08 سبتمبر 11:06 م

    فيديو. الكلاب تتألق في مسابقة ركوب الأمواج على شواطئ سان دييغو

    الإثنين 08 سبتمبر 10:42 م

    محترفو الدوري الروسي يكتشفون نكهات روسيا الفريدة

    الإثنين 08 سبتمبر 10:23 م
    اعلانات
    Demo

    العرب ميديا هي جريدة يومية عربية تهتم بآخر اخبار الوطن العربي
    والشرق الأوسط والعالم، تأسست عام 2002. تابع معنا اخر اخبار الاقتصاد والرياضة والسياسة واهم القضايا التي تهم المواطن العربي.

    الإدارة: [email protected]
    للإعلان معنا: [email protected]

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
    اختيارات المحرر

    تصريحات متناقضة.. جوجل تعترف سِرًا بتراجع حركة زوار الإنترنت المفتوح

    الإثنين 08 سبتمبر 11:26 م

    الاتحاد الاثيوبي يشكو نظيره المصري لدى الفيفا

    الإثنين 08 سبتمبر 11:24 م

    البرلمان الفرنسي يسقط حكومة بايرو وماكرون يعين خليفته خلال أيام

    الإثنين 08 سبتمبر 11:15 م
    رائج الآن

    صحة غزة: الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه إسرائيل يعرض حياة مئات المرضى للخطر

    الإثنين 08 سبتمبر 11:14 م

    عندما يعانق الثلج والرمال والبحر .. مشهد لا يُصدق في اليابان!

    الإثنين 08 سبتمبر 11:06 م

    فيديو. الكلاب تتألق في مسابقة ركوب الأمواج على شواطئ سان دييغو

    الإثنين 08 سبتمبر 10:42 م
    2025 © العرب ميديا. جميع الحقوق محفوظة.
    • من نحن
    • سياسة الخصوصية
    • اعلن معنا
    • اتصل بنا

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter