أبدت الممثلة المصرية هالة صدقي استغرابها من حجم الجدل الذي أثاره الفيديو المتداول للممثل السوري سلّوم حداد، بعدما نقد فيه من أداء بعض الممثلين المصريين باللغة العربية الفصحى، معتبرة أن ردود الفعل حملت حساسية مبالغاً فيها وقالت صدقي في تصريحات هاتفية عبر برنامج تفاصيل على قناة صدى البلد 2، إن “التركيز المفرط على الهفوات اللغوية غير مبرر، وربما يكون حداد مُحقاً في ملاحظاته”، مشيرة إلى أن الدراما العربية تفتقر حالياً لأعمال تستعرض إتقان الممثلين للفصحى كما كان الحال في زمن نجوم كبار مثل عبدالله غيث ونور الشريف وأشرف عبدالغفور.
وأضافت: “الأجيال الجديدة لم تتربَّ على سماع الفصحى في الأعمال الفنية، ومع أنني شخصياً لا أتقنها بشكل كامل، فإن ذلك لا ينتقص من قيمتي كممثلة، لأن دوري تقديم الشخصيات وليس التدريس في الجامعات”.
وتابعت مؤكدة على ضرورة أن تحافظ وسائل الإعلام على حضور اللغة العربية الفصحى: “من المفترض أن أستمع للفصحى من المذيعين والمذيعات، فهم الواجهة الأولى أمام الجمهور، لكن للأسف لا نسمعها إلا في نشرات الأخبار، وحتى الإذاعات باتت تميل للعامية وأحياناً للغة دارجة قريبة من لغة الشارع”.
كما شددت على أن بعض الحوارات التلفزيونية تتطلب استخدام الفصحى، خصوصاً عندما يكون الضيف شخصية فكرية أو أدبية، مضيفة: “مسؤوليتنا كإعلاميين وفنانين أن نرفع ذائقة الجمهور، لكن الواقع أن الفصحى تراجعت ولم يعد الناس يسمعونها إلا في المدارس”.
وكشفت صدقي أنها رفضت في بداياتها أعمالاً ناطقة بالفصحى لصعوبتها، لكنها لا ترى أن ذلك أثر على موهبتها، لافتة إلى أنها تؤيد فرض امتحان في اللغة العربية الفصحى للإعلاميين قبل دخولهم المجال، لضمان الحفاظ على المستوى اللغوي.
ويأتي تصريح هالة صدقي بعد الضجة التي أثارها سلّوم حداد، والذي أوضح لاحقاً في تسجيل مصوّر أن قلة فقط من الممثلين المصريين كانوا يتقنون الفصحى مثل الراحلين عبدالله غيث ونور الشريف، بينما يعاني آخرون من مشاكل في مخارج الحروف، وهو ما جعله يقدم ملاحظة ساخرة خلال ندوة ثقافية، قبل أن يعتذر لاحقاً عن أي إساءة فُهمت من كلامه.