أظهرت دراسة علمية جديدة، أجرتها جامعة لندن (UCL) ونشرتها مجلة Nature Medicine، أن تناول الأطعمة قليلة المعالجة (المنزلية) يساهم في فقدان الوزن بمعدل مضاعف مقارنة بتناول الأطعمة المصنّعة، حتى في حال تساوي السعرات الحرارية بين النظامين الغذائيين.
وشملت الدراسة 55 مشاركًا يعانون من السمنة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى التزمت بنظام غذائي يعتمد على أطعمة بسيطة محضّرة في المنزل، فيما اعتمدت الثانية على أطعمة مصنّعة عالية المعالجة.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن المجموعة التي تناولت الأطعمة المنزلية خسرت ما يقارب 2% من وزنها خلال ثمانية أسابيع، بينما سجّلت المجموعة الأخرى خسارة بلغت 1% فقط. كما لاحظ الباحثون أن المجموعة الأولى استهلكت حوالي 290 سعرة حرارية أقل يوميًا، دون وجود تعليمات بتقليل الكميات أو الشعور بالجوع.
كما رُصد تحسّن في المؤشرات الصحية للمشاركين ضمن مجموعة الأطعمة المنزلية، بما في ذلك انخفاض في دهون البطن، وضغط الدم، والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وأوضح الباحثون أن الأطعمة المصنّعة تؤثر سلبًا على استجابة الجسم لهرمونات الجوع والشبع، وتُضعف عملية التمثيل الغذائي، على عكس الأطعمة الطبيعية التي تدعم الشعور بالشبع وتعزّز كفاءة حرق الطاقة.
وتسلّط الدراسة الضوء على أهمية نوعية الغذاء إلى جانب كميته، مشيرة إلى أن العودة إلى تناول الطعام البسيط وغير المصنّع قد يكون مفتاحًا فعّالًا لخسارة الوزن وتحسين الصحة العامة.