كتبت – مروة السيد : تمتلك الأردن كل المقومات ليكون وجهة آمنة ومرحبة، والمهمة الآن هي إيصال هذه الرسالة بشكل فعال ومبتكر.
المطلوب من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الان لإنقاذ الموسم السياحي الشتوي وما بعده أي العام القادم ، ان لا تقف عند تشخيص الحالة التي يعاني منها القطاع السياحي.
فالجميع بات يعلم السبب ، ولا زلنا ندور داخل الدائرة المغلقة ، في الحديث عن أسباب تراجع حركة السياح من الدول الأوروبية وامريكا وأستراليا وباقي دول العالم ، وهي كما يعتقد الجميع ، التحذيرات الصادرة من دول وسفاراتها في الأردن ، حول النصيحة بعدم زيارة منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب في غزة ، حيث تصدر عدة سفارات أوروبية ومن ضمنها السفارة الامريكية أحيانا ، نصيحة لمواطنيها بعدم السفر للأردن ، جراء الاحداث والحرب الدائرة في غزة.
وهو ما يتطلب إعادة تشكيل الخطاب الإعلامي الصادر عن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة من خلال تشكيل خلية ازمة مع وزارة الخارجية ، تعمل على ضخ اخبار بشكل كثيف عن المناسبات والفعاليات السياحية والاقتصادية التي تقام في الأردن وابرازها بشكل لافت في مختلف وسائل الاعلام وبلغات عديدة ، لإيصال الرسالة بأن الحياة في الأردن تسير بشكل طبيعي.
جغرافيا وعلى الخرائط ، الأردن يبعد عن غزة بمسافة كبيرة ، ولا يقع مطلقا ضمن ما يعرف بمناطق العمليات العسكرية الدائرة هناك.
وان البعد الجغرافي بين الأردن وغزة كبير جدا وان لا تأثيرا مباشر امنيا لتلك الحرب على الأردن ، ولا يقتضي من تلك الدول ان تقلق على امن مواطنيها ، لكون كل الأجهزة الأمنية والعسكرية تفرض حالة من الامن لمواطني الأردن والمجموعات السياحية الأجنبية القادمة لزيارته.
كما يجدر الإشارة الى خطط الشرطة السياحية الأردنية كأحد الفروع الأمنية المتخصصة بتوفير غطاء امني متواصل للمواقع السياحية والاثرية وتفرض حالة صارمة من الامن.
إقرأ أيضاً :