برعاية رئيس الجمهورية جوزيف عون، وبحضور وزراء إعلام وإعلاميين لبنانيين وعرب، عقد وزير الإعلام بول مرقص والأمين العام لـ”ملتقى الإعلام العربي” ماضي الخميس، مؤتمراً صحفياً أعلنا فيه فعاليات “الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي”، التي ستعقد للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت.
حضر المؤتمر الذي عقد في قاعة الصحافة في السرايا الحكومي، وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، وزيرة السياحة لورا لحود، وزيرة الشباب والرياضة نورا بيراقداريان، الوزير السابق جمال الجراح، مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة، نقيب المحررين جوزف القصيفي، نقيبة الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، رئيسة مجلس الإدارة والمديرة العامة لتلفزيون لبنان إليسار نداف، مدير الدراسات والنشر في وزارة الإعلام خضر ماجد، مدير العلاقات الخارجية في هيئة الملتقى يوسف الشمري.
وزير الإعلام بول مرقص قال: “أوجه تحية تقدير واعتزاز إلى السيد ماضي خميس، مؤسس الملتقى الإعلامي العربي وأمينه العام، الذي أطلق هذه المنصة الفكرية، وأسهم في ترسيخ حضورها واستمراريتها”، وخصّ مرقص جامعة الدول العربية بالتحية، وهي الشريك الاستراتيجي في كل المنتديات الإعلامية التي تقام برعايتها، ما يجسد دورها المحوري في توحيد الكلمة وصون الرسالة الإعلامية العربية، برعاية رئيس الجمهورية جوزف عون.
وأضاف مرقص أنه بعد لقاء رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، ستنعقد هذه الدورة من الملتقى الإعلامي العربي، من تنظيم هيئة الملتقى الإعلامي العربي، وبالتعاون مع وزارة الإعلام اللبنانية وقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، في 29 و30 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في بيروت العاصمة الدائمة للإعلام العربي.
وأشار إلى أنه يلتقي في هذه الدورة من “ملتقى الإعلام العربي” أبرز وزراء الإعلام العرب، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات إعلامية كبيرة، وخبراء وأكاديميين ومؤثرين وصنّاع محتوى، وطلاب من كليات الإعلام وشباب، لتكون هناك منصة غنية بتبادل الخبرات والرؤى.
ولفت مرقص إلى أن الملتقى سيشهد تكريم إعلاميين ومؤسسات إعلامية، أسهموا في الارتقاء بالمشهد الإعلامي العربي، كما سيتخلل الملتقى معرض يضم صوراً وفيديوهات نادرة، للإضاءة على محطات راسخة من الذاكرة الإعلامية اللبنانية والعربية.
وتحدث عن أهمية هذه الدورة من ملتقى الإعلام العربي، التي تنعقد مع انطلاق العهد الرئاسي الجديد، في ظل تحولات كبرى يشهدها الإعلام العربي والعالمي في بنيته وأدواته ومفاهيمه، مع تأثير التكنولوجيا والمصادر المتعددة للمعلومات، وظهور أنماط جديدة من التفاعل الرقمي أنتجت واقعاً إعلامياً مغايراً بالكامل، وسيوفر ملتقى الإعلام العربي مساحة إستراتيجية للنقاش وتقديم الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف مرقص أن ملتقى الإعلام العربي لا يقتصر على أنه محطة فكرية، بل هو مناسبة لعودة الأشقاء العرب إلى العاصمة اللبنانية بيروت، التي تفتح ذراعيها لتحتضنهم مجدداً، وتجدد حضورها كعاصمة دائمة للعروبة، وعاصمة للقاء والتلاقي.
وختم قائلاً: “أعود وأشكركم جميعاً، وأخص بالذكر اللجنة التي تعد لهذا الملتقى، بالإضافة إلى الأخوة من الكويت، ومن لبنان أيضاً الأستاذ جمال فياض والأستاذ جوزف يزبك، وكل من يريد أن يضع جهده معنا”.
بدوره الأمين العام لـ”ملتقى الإعلام العربي” ماضي الخميس تحدث قائلاً: “أشكر الوزير بول مرقص على إتاحة هذه الفرصة وعلى الدعوة لنا وتشريفنا كهيئة للملتقى لنقيم لأول مرة في بيروت “ملتقى الإعلام العربي”، وأشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي شرفنا باستقباله لنا، ومنحنا شرف رعاية وحضور هذا الملتقى، ووجهنا بكثير من الكلمات والإهتمام حول القضايا التي يمكن أن تُطرح، كما استقبلنا وبكل ود ومحبة في هذا القصر الجميل والمركز المهم، دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وتحدثنا معه عن الكثير من المفاهيم التي تتعلق بهذا الملتقى”.
وبعد ترحيبه بكل الحضور، قال إنه منذ إنطلاق الملتقى الإعلامي العربي في الكويت عام 2003، كان الإعلام اللبناني من أوجه النجاح حضوراً ومشاركة وتغطية، وقد شاركت فيه أسماء كبيرة من الإعلام اللبناني تم تكريمها، وشكلت دعماً وكانت من أسباب نجاح الملتقى، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر والسعادة، لأن هذه الدورة من ملتقى الإعلام العربي تعقد اليوم في لبنان بلد الحضارة والاشعاع الإعلامي والثقافي والفكري.
وأضاف الخميس: “شعارنا هذا العام “الإعلام والتنمية شركاء الحاضر وتحالف المستقبل”، وبما أن لبنان مقبل على مشاريع تنموية مستقبلية، من المهم جداً أن يكون للإعلام دور، سيكون هناك الكثير من القضايا التي ستطرح وشراكات إستراتيجية مع الأونيسكو والصندوق العربي للتنمية، ومع المعهد العربي للتخطيط، ومع عدد كبير من الجهات المحلية والدولية التي تعنى بمواضيع التنمية والإعلام والثقافة، ما سيعطي الملتقى الكثير من الدعم والنجاح”.
وتابع: “وجود الإعلام والإعلاميين والدعم الإعلامي الذي سيلاقيه المنتدى سيشكل حافزاً للنجاح، والذي هو أن نظهر للإعلاميين المشاركين الذين ستتم دعوتهم، من وزراء إعلام أو إعلاميين أو طلب إعلام، أن الإعلام اللبناني حيوي وفعال ومتماسك ومتقدم ومتطور، ولذلك سنحاول قدر الإمكان إشراك الإعلاميين في جلسات ومحاور هذا المنتدى والبرامج الأخرى”.
وأضاف الخميس: “تكلمنا مع وزيرة السياحة ليكون هناك برنامج سياحي مصاحب للملتقى، وكذلك مع وزيرة الشباب والرياضة ليكون هناك دور للشباب، وكذلك مع وزيرة التربية. حضور الطلاب هو أمر مهم، ونحن منفتحون على مناقشة كل القضايا التي تهمهم، ما سيعود علينا بالمنفعة. أي إعلامي زميل أو زميلة لديه/ها فكرة أو مقترح، نحن حاضرون للتواصل، كذلك وزارة الإعلام”.
وختم قائلاً إنه ستتم دعوة وزراء إعلام، والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الجامعة، وإعلاميبن ومالكي قنوات الفضائية ورؤساء تحرير، وصحافيين وطلاب إعلام من جامعات عربية مختلفة.
موقع الفن كان حاضراً، وكان لنا هذان التصريحان الخاصان.
وزير الإعلام بول مرقص قال: “إقامة فعاليات الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي في بيروت، هي رسالة على أن لبنان لا يزال منارة إعلامية ومقصد العرب، وأن هذا العهد الرئاسي الجديد وهذه الحكومة، يبشران ليس فقط اللبنانيين، بل العرب عموماً، بأن هناك نهضة جديدة تقوم في لبنان، ويلاقي الأشقاء العرب وفي الخليج، ضمن إطار هذا الملتقى السنوي، تكريماً وتقديراً للجهود المبذولة في لبنان”.
الأمين العام لـ”ملتقى الإعلام العربي” ماضي الخميس قال: “الإعلام اللبناني هو أساس من أسس الإعلام العربي، وهو مدرسة في الإعلام والصحافة. لبنان تاريخ طويل ومسيرة حافلة وأسماء كبيرة، أثّرت في الإعلام العربي وفي الوطن العربي ككل، وعلّمتنا نحن كإعلاميين الكثير، وما زالت هذه الأسماء مستمرة”.
وأضاف: “لبنان هو إشعاع حضاري ومنارة كبيرة في مجال الإعلام والصحافة والفكر والثقافة، وهذه الأمور كلها تميّز لبنان، وهذا ما يدعو ليكون هناك ملتقى إعلامي في بيروت، وهذا فخر، ومثلما قال وزير الإعلام “لبنان عاصمة دائمة للإعلام العربي”.