يُعد الفنان المصري محمد فوزي من أهم الفنانين في العالم العربي، وكانت قصة وفاته حينها مثيرة للجدل، إذ توفي يوم الخميس، ودُفن الجمعة في 20 أكتوبر عام 1966، بناء على طلبه.
وجاء في رسالة فوزي التي كتبها قبل ساعات من وفاته: “منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض الآخر يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئًا فشيئًا، وبدأ النوم يطير من عيني، واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش، وبدأ وزني ينقص، وفقدت نحو 12 كيلوجرامًا، وانسدت نفسي عن الأكل، حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمي يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر في، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرون بآلامي وضعفي، وأنا حاسس أنى أذوب كالشمعة”.
وأضاف: “إن الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، لن يطيبها الطب، ولكنني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرًا فى حق نفسي”.
وختم محمد فوزي: “لا أريد أن أُدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة”.