تخيّل أن تُعرض عليك جائزة قدرها مليون دولار، مقابل البقاء في غرفة لمدة محددة، يبدو عرضًا لا يُقاوَم، أليس كذلك؟ لكن هذه ليست غرفة عادية، بل تُعرف بأنها “أهدأ غرفة في العالم”، بدرجة صمت تصل إلى -24.
9 ديسيبل.
في هذه الغرفة، الموجودة في مدينة مينيابوليس في الولايات المتحدة الأميركية، الصمت ليس مريحًا كما قد تعتقد، بل يُصبح خانقًا بشكل لا يُحتمل. فمع انعدام الضوضاء تمامًا، يبدأ الدماغ بسماع ما لا يُسمع عادة: نبضات قلبك، حركات عظامك، وحتى تدفق دمك داخل الشرايين. هذه الأصوات الداخلية التي لم نعتد على سماعها تتحوّل سريعًا إلى تجربة مزعجة نفسياً.
رغم الإغراء المالي، لا يستطيع معظم الناس تحمّل هذا النوع من العزلة السمعية لأكثر من بضع دقائق. البعض ينهار نفسيًا، والبعض يُصابون بدوار أو ارتباك حسي.
إنها تجربة تثبت أن الصمت التام يمكن أن يكون أكثر إزعاجًا من أي ضجيج.