في زمن أصبحت فيه الحياة الخاصة مادة دسمة للجمهور، يطرح طلاق الفنان “مسلم” من زوجته يارا تامر تساؤلات مهمة حول حدود الخصوصية، خاصة حين يتحوّل الانفصال إلى جدل علني على منصات التواصل الاجتماعي.
فما بدأ بمنشور صريح من مسلم عبر خاصية “الستوري”، كشف فيه تفاصيل خلافه مع عائلته واتهامه لهم بتدمير حياته الزوجية، سرعان ما تحول إلى سلسلة من الردود والانفعالات المتبادلة، فشقيقته آية خرجت لتهاجمه علنًا، ويارا تامر ردّت ببث مباشر، وجهت فيه اتهامات بالسب والقذف و”الطعن في الشرف”.
ورغم تعاطف البعض، إلا أن نشر مثل هذه التفاصيل الشخصية أمام المتابعين لا يخدم أحدًا، لا الفنان ولا الجمهور، فالفن لا علاقة له بالمشاكل العائلية، والجمهور ليس جهة للفصل في قضايا الطلاق أو تصفية الحسابات الأسرية.
كان من الأجدر أن تُحل هذه الأمور في غرف مغلقة، لا في ساحات الإعلام المفتوحة، لأن ما يحدث حاليًا ليس إلا استنزافًا لمشاعر الجميع، وتشهيرًا متبادلًا قد يترك ندوبًا لا تُمحى.
في النهاية، كل إنسان معرض للأزمات، لكن النضج الحقيقي يظهر في كيفية إدارتها، لا في عرضها على الملأ.