تحوّل حلم التتويج إلى كابوس علني لملكة جمال تايلاند لعام 2026، “سوفاني نوينونثونغ” المعروفة بلقب “بيبي”، بعد أن تم سحب اللقب منها بسرعة قياسية لم تتجاوز 24 ساعة، بسبب انتشار محتوى اعتبرته اللجنة المنظمة “غير لائق وخادشًا لقيم المسابقة”.
وبدأت الحادثة التي اجتاحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل في تايلاند، فور تتويج بيبي في 20 أيلول/سبتمبر، إذ كان يُفترض أن تمثل مقاطعتها في مسابقة ملكة جمال تايلاند الكبرى. لكن سرعان ما انتشرت مقاطع مصورة لها، تُظهرها ترقص بملابس شفافة، وتدخن سيجارة إلكترونية، وتستخدم لعبة جنسية، ما دفع لجنة المسابقة لإصدار بيان عاجل، أعلنت فيه تجريد الملكة من اللقب.
اللجنة بررت القرار بأن “الملكة المنتخبة شاركت في تصرفات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات المسابقة”، مؤكدة أن الحفاظ على الصورة العامة للمتسابقات أمر غير قابل للتفاوض.
من جانبها، خرجت بيبي عن صمتها بمنشور مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيه أن الظروف الاقتصادية الصعبة خلال انتشار فيروس كورونا، دفعتها لإنشاء حساب على منصة مدفوعة، بهدف إعالة والدتها المريضة التي توفيت لاحقًا. وقالت: “لم أقصد أن أخدع أحدًا، ما فعلته كان محاولة للبقاء. تعلمت درسًا قاسيًا، وسأحرص على أن لا يتكرر”.
لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد؛ ففي ظهور مثير للجدل في برنامج تلفزيوني محلي يوم 23 أيلول/سبتمبر، طالبت بيبي بحقها في الاحتفاظ بالتاج، متحدية القرار. إلا أن محامي اللجنة واجهها على الهواء ببنود عقد المسابقة، مؤكدًا أنها قد تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 3 سنوات بسبب “الإخلال بالشروط”، وبدا أنه صدمها بشدة على الهواء.
الشارع التايلاندي انقسم بين متعاطفين معها رأوا أن قصتها إنسانية تستحق التفهم، وآخرين يعتبرون أن المسابقات الجمالية تمثل قيمًا رمزية لا يجوز التهاون بها.
في تطور لاحق، لم تغلق اللجنة الباب تمامًا، مشيرة إلى إمكانية إعادة النظر في القرار، في حال تبيّن وجود انتهاك لحقوقها أو استغلال غير قانوني لمحتواها.