يخوض مارسيليا رحلة صعبة إلى ستراسبورغ الجمعة في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم من أجل تأكيد صحوته، فيما يملك باريس سان جيرمان حامل اللقب فرصة تعويض خسارته الأولى عندما يستضيف أوكسير السبت.
ويدخل مارسيليا مباراته ضد ستراسبورغ بمعنويات عالية، عقب فوزه الثمين على ضيفه سان جيرمان 1-0 في ختام المرحلة الخامسة، وكان الأول له على غريمه التقليدي بعد سبع هزائم متتالية، والأول على ملعبه فيلودروم منذ أن اكتسحه 3-0 في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
لكن مارسيليا الذي سيغيب عنه مدربه الايطالي روبرتو دي تزيربي لطرده في المباراة الأخيرة، يدرك صعوبة مهمته أمام ستراسبورغ أحد أربعة أندية تحتل الصدارة الى جانب سان جيرمان وليون وموناكو.
وطُرد دي تزيربي بعد دخوله إلى أرض الملعب للاحتجاج على الحكم خلال الوقت بدلا من الضائع من المباراة، فأوقفته الرابطة لمباراتين بينهما واحدة مع وقف التنفيذ.
وكان دي تزيربي صرح عقب الفوز على رجال المدرب الاسباني لويس إنريكي قائلا: “لم نفز بأي شيء بعد، مباراة واحدة فقط وثلاث نقاط. أهم مباراة لنا هي مباراة الجمعة في ستراسبورغ”.
وأضاف: “ليس بالضرورة الفوز، لكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا مثلما فعلنا اليوم (الإثنين). إذا فعلنا ذلك، سنكون قد خطونا خطوة أخرى نحو أن نصبح فريقا كبيرا”.
وتابع: “من المفترض أن تُعطينا مباراة الجمعة إجابة مهمة، أكثر أهمية من اليوم. لكنني هددت اللاعبين بالفعل، لذا ستكون الأمور على ما يرام (يبتسم)”.
وأردف قائلا: “علينا أن نحتفل (بالفوز على سان جرمان)، هذا طبيعي. لكنني لم أمنحهم يومًا للراحة، واعتبارا من الغد سنطوي الصفحة. هذه هي الرياضة. بالنسبة للاعبين والجهاز الفني والإدارة، انتهت هذه المباراة بالفعل. لدينا مباراة مهمة ضد فريق قوي، فريق يتقدم علينا في الترتيب. إذا قدمنا أداء جيدا، فهذا يعني أننا على الطريق الصحيح لنصبح فريقا كبيرا. وإن لم نكن كذلك، فهذا يعني أننا لسنا مستعدين”.
ويمني مارسيليا النفس بمواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الثالث تواليا والرابع في الدوري هذا الموسم وذلك قبل استضافته أياكس امستردام الهولندي الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي استهلها بخسارة صعبة أمام مضيفه ريال مدريد الاسباني (1-2).
في المقابل، يأمل ستراسبورغ في مواصلة عروضه القوية وتحقيق فوزه الخامس للبقاء بين كوكبة الريادة.
ويعول ستراسبورغ الذي يُعد أكثر الفرق المحلية إنفاقا في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، على عاملي الارض والجمهور لفرملة انتفاضة الفريق الجنوبي.
– سان جيرمان لاستعادة التوازن –
يملك باريس سان جيرمان فرصة مواتية لاستعادة التوازن قبل رحلته إلى برشلونة الأربعاء المقبل، في إحدى قمم الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يدافع عن لقبه التاريخي بها.
تعرض النادي الباريسي لخسارته الأولى هذا الموسم عندما سقط أمام غريمه مارسيليا، وسيستضيف أوكسير العاشر السبت.
صادف سقوط فريق العاصمة تتويج نجمه المصاب الجناح الدولي عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وإنريكي بجائزة أفضل مدرب.
وقال إنريكي: “ندرك تماما معنى خسارة مباراة كهذه، بالنسبة لنا وللنادي وللجماهير. بذلنا قصارى جهدنا، وكان الأمر صعبا على الفريقين. هذه كرة قدم عالية المستوى”.
وأضاف: “لكن علينا مواصلة مسيرتنا. هل يمكن أن يكون مرسيليا منافسا على اللقب؟ سنرى، لا يمكننا الجزم، فأنا لست عرافا. لكننا نريد أن نكون أبطالا مرة أخرى. سيكون الأمر صعبا، لأن هناك فرقا مثل مرسيليا وموناكو تنافس على اللقب”.
ويرصد موناكو فوزه الرابع تواليا عندما يحل ضيفا على لوريان السابع عشر قبل الأخير السبت، وبالتالي الإنفراد بالصدارة قبل مباراة سان جيرمان وأوكسير.
ويخوض ليون الشريك الرابع في الصدارة مباراة لا تخلو من صعوبة امام مضيف ليل الخامس الأحد.