كتبت- دعاء سمير – وكالات: استثمرت الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران بشكل كبير في طائرات بوينغ، مما يُمثل نقطة تحول في جهودهما لتحديث أسطوليهما. ومن المقرر أن تستحوذ الخطوط الجوية الأوزبكية على طائرات بوينغ 787-9 دريملاينر، بينما ستستأجر مصر للطيران طائرات بوينغ 737 ماكس، وكلاهما سيُعزز الابتكار، ويُحسّن الكفاءة التشغيلية، ويُعزز الاستدامة. وتهدف هذه الخطوات الاستراتيجية إلى تعزيز الربط العالمي، وترسيخ مكانة شركتي الطيران كلاعبين رئيسيين في سوق الطيران المتطور، ودعم النمو الاقتصادي والسياحي في بلديهما.
أبرمت كل من الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران صفقات رائدة مع بوينغ، مما يُمثل نقطة تحول في جهودهما المستمرة لتحديث أساطيلهما وتعزيز مكانتهما كقائدتين إقليميتين في قطاع الطيران. تعكس هذه الخطوات التركيز الاستراتيجي للشركتين على تعزيز الربط الجوي، وتحسين تجارب المسافرين، ومواءمة أهداف التنمية الاقتصادية والسياحية الأوسع نطاقًا في بلديهما.
في 25 سبتمبر 2025، أعلنت الخطوط الجوية الأوزبكية عن اتفاقية رئيسية مع شركة بوينغ لشراء 14 طائرة بوينغ 787-9 دريملاينر، ومن المقرر أن يبدأ تسليمها في عام 2031. تهدف هذه الخطوة، التي تتضمن خيارًا لشراء ثماني طائرات إضافية، إلى ترسيخ مكانة طشقند كمركز دولي رئيسي للسفر الجوي. تتماشى هذه الصفقة بشكل وثيق مع استراتيجية أوزبكستان التنموية طويلة المدى، ولا سيما برنامجها الوطني الذي يسعى إلى تعزيز حضور البلاد العالمي وتوسيع شبكة طيرانها. تُشغّل الخطوط الجوية الأوزبكية طائرات بوينغ 787-8 دريملاينر منذ عام 2016، لكن إضافة طائرة 787-9 ستُمثّل ترقيةً كبيرةً لأسطولها، حيث تُوفّر مدىً أطول وسعةً أعلى وكفاءةً أفضل في استهلاك الوقود على الرحلات الطويلة.
تحظى طائرة بوينج 787-9 بتقدير كبير لكفاءتها وراحة ركابها. بفضل ميزاتها مثل نوافذها الأكبر القابلة للتعتيم، ومقصورتها الأكثر هدوءًا، ومستويات الرطوبة المُحسّنة، تُعدّ هذه الطائرة واعدة بتحسين تجربة السفر بشكل كبير. كما تُعرف طائرة 787-9 بانخفاض انبعاثات الكربون لديها، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل سعي شركات الطيران حول العالم إلى تلبية المعايير البيئية المتزايدة. بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الأوزبكية، لا تقتصر هذه الميزات على الفوائد التشغيلية فحسب؛ بل تُشكّل جزءًا من استراتيجية أوسع لجذب المسافرين الدوليين، لا سيما وأن الشركة تهدف إلى أن تكون جسرًا رئيسيًا بين الشرق والغرب. كما سيساهم أسطول دريملاينر المُوسّع في دعم قطاع السياحة في البلاد، وخاصةً خلال فترات ذروة السفر عندما تكون المرونة وزيادة القدرة الاستيعابية أمرًا ضروريًا لتلبية الطلب.
في الوقت نفسه، تتخذ مصر للطيران خطوات مماثلة لتحديث أسطولها وزيادة تنافسيتها على الخطوط الإقليمية والدولية. ففي اليوم نفسه، 25 سبتمبر 2025، أعلنت الشركة الوطنية المصرية للطيران عن خططها لاستئجار 18 طائرة بوينج 737 ماكس، ومن المتوقع تسليم أول طائرة في يناير 2026. وستُشكل طائرة 737 ماكس، المعروفة بكفاءتها العالية في استهلاك الوقود وتقنيتها المتقدمة، إضافةً حيويةً لأسطول مصر للطيران. ويأتي قرار استئجار هذه الطائرات في إطار برنامج أوسع لتجديد أسطولها، سعيًا من مصر للطيران إلى تحسين كفاءتها التشغيلية وضمان بقائها منافسًا قويًا في سوق الطيران العالمي التنافسي.
يُعد تصميم طائرة 737 ماكس الموفر للوقود ذا أهمية خاصة لشركة مصر للطيران، في ظل ارتفاع تكاليف الوقود وتزايد الضغوط عليها لتلبية المعايير البيئية. وتجعل التطورات التكنولوجية للطائرة من أكثر الطائرات ضيقة البدن كفاءةً في السوق، مما يُمكّن الشركة من إدارة التكاليف بكفاءة أكبر. علاوةً على ذلك، ستُمكّن طائرة 737 ماكس شركة مصر للطيران من توسيع نطاقها على الخطوط الإقليمية والدولية، مما يُعزز شبكتها ويُحسّن الربط عبر الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. وتقود وزارة الطيران المدني المصرية هذا التحول، مما يضمن بقاء مصر للطيران في طليعة صناعة الطيران من خلال تبني أحدث الطائرات.
تقوم كلٌّ من الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران باستثماراتٍ ضخمة تتجاوز مجرد شراء طائرات جديدة. تُعدّ هذه الخطوات جزءًا من جهودٍ أوسع نطاقًا لترسيخ مكانة بلديهما كلاعبين رئيسيين في المشهد العالمي للطيران. بالنسبة لأوزبكستان، تُمثّل صفقة دريملاينر استراتيجيةً طويلة الأمد لزيادة وتيرة الرحلات الجوية، وفتح وجهاتٍ جديدة طويلة المدى، ودعم قطاعي السياحة والأعمال. بفضل السعة الإضافية، ستتمكن الخطوط الجوية الأوزبكية من تلبية الطلب المتزايد، لا سيما من المسافرين الدوليين الراغبين في زيارة آسيا الوسطى. ومن خلال توفير رحلاتٍ أكثر تواترًا وموثوقية، يُمكن للشركة المساهمة في تعزيز الروابط الاقتصادية للبلاد مع أوروبا وأمريكا الشمالية والأسواق العالمية الأخرى.
في مصر، سيعزز دخول أسطول طائرات 737 ماكس مكانة مصر للطيران في سوق تنافسية للغاية. وتُعدّ قدرة الشركة على تقديم خدمات أكثر كفاءة مع الحفاظ على أسعار تنافسية أمرًا بالغ الأهمية في سعيها لتلبية احتياجات المسافرين العالميين اليوم. علاوة على ذلك، سيدعم تحديث أسطول مصر للطيران الأهداف الاقتصادية والسياحية للبلاد من خلال تحسين الربط الجوي وجعل مصر وجهة أكثر جاذبية للمسافرين الدوليين من رجال الأعمال والسياح.
تُسلّط هذه الاستثمارات الضوء على أهمية قطاع الطيران في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز التواصل العالمي. ومن خلال تحديث أساطيلهما بطائرات بوينغ المتطورة، تُؤكّد كلتا الشركتين التزامهما بمواجهة تحديات سوق الطيران في القرن الحادي والعشرين. وتتجاوز فوائد هذه الخطوات بكثير شركات الطيران نفسها، حيث تجني كلٌّ من أوزبكستان ومصر ثمار تحسّن السياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي.
تُعدّ الطائرة الجديدة للمسافرين تجربة طيران مُحسّنة. بفضل ميزاتها المُصمّمة لزيادة الراحة، وتقليل إرهاق السفر، وتحسين الكفاءة العامة، يُمكن للمسافرين توقّع رحلة أكثر متعةً واستدامة. ومع استمرار الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران في تحديث أساطيلهما، يُمكن للمسافرين التطلع إلى رحلات أكثر تواترًا، وخدمة أفضل، وتركيز أكبر على الاستدامة.
تقوم الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران باستثمارات استراتيجية في طائرات بوينغ – حيث اشترت الخطوط الجوية الأوزبكية طائرات 787-9 دريملاينر، واستأجرت مصر للطيران طائرات 737 ماكس – لتحديث أساطيلهما، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، وتعزيز الربط العالمي، مما يُمكّن الشركتين من النمو وتعزيز تنافسيتهما على الساحة الدولية. تعكس هذه الخطوات التزامهما بالابتكار والاستدامة، ودعم التنمية الاقتصادية والسياحية في بلديهما.
لا تقتصر ترقية أسطولي شركتي الخطوط الجوية الأوزبكية ومصر للطيران على مواكبة تطورات صناعة الطيران فحسب، بل تعكس استراتيجيات وطنية أوسع نطاقًا تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي، والترابط العالمي، والاستدامة البيئية. وبينما تستعد الشركتان لتسليم طائراتهما الجديدة، تُرسيان أسس عصر جديد في قطاع السفر الجوي، من شأنه أن يعود بالنفع على المسافرين، ويعزز السياحة، ويعزز التنمية الاقتصادية في منطقتيهما. وتؤكد هذه الخطوات الأهمية المتزايدة للطيران كمحفز للنمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، والتعاون الدولي.