في إحدى جزر المحيط الهادئ، نسيان عيد ميلاد ليس مجرد تصرّف مهمل، بل قد يكون خرقًا للقانون، ففي ساموا، إذا نسي الزوج تاريخ ميلاد زوجته، فإن العواقب قد تتجاوز مجرد توتر في أجواء العشاء، وقد تصل إلى المساءلة القانونية.
يُولي المجتمع الساموي أهمية كبيرة للتقاليد التي تُعزّز الاحترام داخل الأسرة والتناغم بين الأزواج، ومن أجل الحفاظ على هذه القيم، تم إدراج قوانين تُعطي أهمية خاصة للمناسبات الشخصية، منها أعياد الميلاد.
ووفقًا لروايات محلية، فإن الزوج الذي يتجاهل عيد ميلاد زوجته قد يُغرَّم، وعلى الرغم من أن تطبيق هذا القانون نادر، إلا أن وجوده في حد ذاته يُعبّر عن مدى تقدير المجتمع لهذه اللحظات الخاصة.
وقد أثار هذا القانون الفضول في العديد من أدلة السفر والملاحظات الثقافية على مدى عقود، إذ يُفاجأ الزوّار بهذا التفصيل الطريف وغير المعتاد. ويُعد هذا التشريع مثالًا فريدًا على كيفية إمكان التقاليد الثقافية أن تمتزج بالقوانين الرسمية، ما يجعل ساموا واحدة من الدول القليلة التي قد يؤدي فيها نسيان التاريخ الخطأ إلى المثول أمام المحكمة.
يبدو أن الحب في بعض الأماكن ليس مجرد واجب عاطفي، بل هو التزام قانوني أيضًا.