شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في دورته الـ12، تكريم كوريا الجنوبية كضيف شرف، ليقدم لعشاق السينما فرصة استكشاف الأعمال الكورية المميزة التي تجمع بين القصص الإنسانية العميقة والإبداع السينمائي الراقي.
تضمن برنامج المهرجان عروضاً لأفلام قصيرة وكبيرة، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية سلطت الضوء على الثقافة الكورية وفلسفتها الفنية وقدرتها على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية. من أبرز العروض كان الفيلم الكوري “2:15 PM” للمخرجة سيريونغ جونغ، الذي يروي قصة طفلتين تلتقيان لأول مرة، ليكتشفا قوة الدفء الإنساني في كسر الحواجز وبناء الروابط.
كما شهدت المهرجان جلسة نقاشية بعنوان “السينما الكورية: من كوريا إلى العالم”، استعرضت أسباب الشهرة العالمية للسينما الكورية وتأثيرها الكبير على الشباب. وشارك خلالها طلاب كوريون بأفلام من إنتاجهم، ما جسّد روح الإبداع والخيال التي تميز السينما الكورية المعاصرة.
وأكدت راليم لي، مديرة مهرجان بوسان السينمائي، أن نجاح السينما الكورية جاء نتيجة سنوات من التجربة والإبداع، مشيرة إلى أن ظواهر مثل موسيقى “كي-بوب” ومسلسل “سكويد غيمز” ساعدت على الانتشار العالمي للثقافة الكورية، وأن زيارتها للشارقة أظهرت أوجه التشابه الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
من جهتها، قالت شين سيو-يون، المخرجة الكورية، إن حبها لصناعة الأفلام بدأ منذ الثانوية، معبرة عن سعادتها بعرض فيلمها في المهرجان، مؤكدة أن الاختلافات الثقافية تعكس تميز كل دولة، وأن التعاون السينمائي بين كوريا والإمارات سيكون واعداً في المستقبل.
كما أتاح مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار للمشاركين تجربة تفاعلية للثقافة الكورية، شملت التعرف على العادات والتقاليد، وفنون الطهي والموسيقى، إلى جانب الجمال والموضة، لتصبح الورش نافذة حية على الإبداع الكوري وسحره الإنساني.