قدّمت مرسيدس في شنغهاي سيارتها الاختبارية الجديدة «Vision Iconic»، وهي كوبيه فاخرة مستوحاة من طرازات الثلاثينات تجمع بين الخطوط الكلاسيكية وتقنيات المستقبل الكهربائي والذاتي القيادة. وتصف الشركة هذه الخطوة بأنها بداية «حقبة أيقونية جديدة» في تاريخ تصميمها.
يتميّز المفهوم الجديد بغطاء محرك طويل وانحناءات انسيابية تستعيد أناقة سيارات الرحلات الكبرى القديمة، بينما استُلهمت مؤخرة السيارة من طراز 300 SL Gullwing لعام 1954. أما الواجهة الأمامية فتركّز على الجيل الأحدث من «الشبك الأيقوني» المميز لمرسيدس، الذي جاء أكبر وأكثر بروزًا، بإطار كرومي وزجاج داكن مع إضاءة متحركة، إلى جانب شعار النجمة الثلاثية المضيء على غطاء المحرك.
في المقصورة، اختارت مرسيدس العودة إلى الفخامة الكلاسيكية بدل الطابع العصري البسيط، حيث يغلب المخمل الأزرق والنحاس والصدف الطبيعي على التصميم الداخلي، مع مقعد أمامي متصل وأرضية مزخرفة بتقنية «marquetry» الفنية. وتضم لوحة العدادات وحدة زجاجية تُعرف باسم «Zeppelin» تجمع بين الفن والهندسة وتضم شاشة على شكل شعار مرسيدس تعمل كمساعد ذكي للسائق.
ورغم أنّ السيارة ليست مخصّصة للإنتاج التجاري، فإنها تكشف عن توجهات تقنية متقدمة تشمل طلاءً شمسيًا قادرًا على توليد طاقة تكفي لقطع نحو 7,500 ميل سنويًا، وتقنية «الحوسبة العصبية» التي تحاكي الدماغ البشري لرفع كفاءة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نظام التوجيه الإلكتروني «Steer-by-Wire» المزمع استخدامه في الجيل المقبل من الفئة S.
وتشير مرسيدس إلى أنّ Vision Iconic ليست مجرد عرض جمالي، بل رؤية مستقبلية للرفاهية والابتكار في سياراتها الكهربائية المقبلة، وربما تكون الملامح الأولى للفئة S المنتظرة عام 2028.