في خطوة جديدة نحو توسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق مشروع لتطوير نسخة مخصصة للبالغين من تطبيق ChatGPT، تتضمن شخصيات قابلة للتخصيص، وتجارب محادثة أكثر خصوصية للمستخدمين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، أن الهدف من هذا المشروع هو إتاحة مساحة أوسع من الحرية للمستخدمين البالغين، ضمن إطار آمن ومسؤول، مشدداً على أن الشركة تعمل بالتوازي على تعزيز آليات الحماية للمراهقين والأشخاص ذوي الحالات النفسية الحساسة.
وأوضح ألتمان أن النسخة الجديدة ستتيح للمستخدمين إنشاء شخصيات افتراضية تتفاعل بأساليب مختلفة، سواء بروح ودّية أو مرحة أو جادة، وفقاً لاختياراتهم الشخصية، مشيراً إلى أن هذه الشخصيات ستعتمد على نماذج محاكاة متقدمة لتفاعلات الإنسان الطبيعية، مع إمكانية استخدام الرموز التعبيرية وتكييف نبرة الحديث بما يناسب تجربة المستخدم.
وأضاف أن خيار المحادثة التقليدية سيظل متاحاً للراغبين في استخدام ChatGPT بأسلوبه المعتاد، بينما ستوفّر النسخة الجديدة تجربة أكثر انفتاحاً وتعبيراً للبالغين، مستفيدة من التطور الذي حققته النماذج السابقة مثل GPT-4o، والتي نالت إشادة واسعة من المستخدمين قبل طرح الإصدار الحالي GPT-5.
كما أشار ألتمان إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تطوير أنظمة حماية متقدمة للمستخدمين دون السن القانونية، تشمل خوارزميات أدقّ لتقدير العمر بالذكاء الاصطناعي، وضوابط رقابة أبوية مشددة، ونسب رفض أعلى للمحتوى غير المناسب.
ومن المقرر، بحسب الشركة، أن يتم إطلاق ميزة المحادثات الخاصة للبالغين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، دون الكشف عن تفاصيل آليات التحقق أو أساليب ضمان الخصوصية حتى الآن.
وتعتبر OpenAI هذه المبادرة محاولة لإعادة تعريف تجربة المحادثة الذكية للبالغين، بحيث تجمع بين الطابع الشخصي والحرية في التفاعل، مع الحفاظ على منظومة أمان تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات المتقدمة.