كشف باحثون خلال دراسة أجروها على 20 دلفينًا من نوع البوتلنوز، عُثر عليها نافقة في بحيرة إنديان ريفر بولاية فلوريدا، عن وجود مستويات مرتفعة جدًا من السم العصبي المعروف باسم 2,4-ديامينوبيوتيريك أسيد (DABA) في أنسجة أدمغتها، فقد بلغت هذه المستويات ما يصل إلى 2900 ضعف الحد الطبيعي، وذلك خلال مواسم ازدهار الطحالب الضارة.
ينتج هذا السم من البكتيريا الزرقاء (السيانوباكتيريا)، والتي يُساهم في تكاثرها التغير المناخي والتلوث، ويُعرف هذا المركب بقدرته على تحفيز تكوّن اللويحات النشوانية وتشابكات بروتين تاو، وهي السمات نفسها المرتبطة بمرض ألزهايمر لدى البشر.
كما أظهرت التحاليل تغيّرات واضحة لدى الدلافين، تمثّلت في تعديل 536 جينًا، واختلال في كيمياء الدماغ، بالإضافة إلى تلف شديد في السمع، وقد لوحظت زيادة في حالات نفوق الدلافين خلال فترات ازدهار الطحالب في فصل الصيف، نتيجة تراكم هذه السموم عبر السلسلة الغذائية البحرية.
ويؤكد العلماء أن هذه النتائج تجعل من الدلافين مؤشر إنذار مبكر لاحتمالات تأثير التعرض المزمن للسموم المائية، ليس فقط على النظم البيئية البحرية، بل أيضًا على البشر الذين يعيشون بالقرب من هذه المناطق.