رغم الجدل المستمر حول موضوع التربية الجنسية، يؤكد خبراء الصحة النفسية والجنسانية أن التثقيف المبكر لا يفسد الطفل أو يدفعه نحو التجربة، بل العكس تمامًا: هو أداة وقائية تحميه من الانتهاك، الجهل، والخرافات.
وفي تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، تم التشديد على أن التربية الجنسية الشاملة، التي تُقدّم بطريقة ملائمة للعمر، تساعد الأطفال والمراهقين على اتخاذ قرارات آمنة ومدروسة، وتقلل من احتمالات تعرضهم للتحرش أو السلوكيات الخطرة.
بحسب المرحلة العمرية، يشمل التثقيف الصحي الجنسي ما يلي:
- تعليم الطفل أسماء جسده بوضوح ودون خجل
- شرح حدود الخصوصية ومتى يُعتبر اللمس غير مقبول
- التمييز بين “السر الجيد” و”السر المؤذي”
- بناء الثقة ليشعر الطفل بالأمان في التبليغ
- تعليم المراهقين كيف يحترمون أنفسهم والآخرين
الدول التي تبنّت مناهج تربية جنسية مبكرة سجّلت:
- انخفاضًا في نسب التحرش الجنسي ضد الأطفال
- تقليلاً في حالات الحمل غير المرغوب فيه بين المراهقين
- ارتفاعًا في وعي الشباب بحقوقهم الجسدية والنفسية
- مقاومة أكبر للمحتوى الجنسي الضار المنتشر على الإنترنت
التربية الجنسية المبكرة ليست ترفًا، بل ضرورة لحماية الأطفال والمراهقين في عصر المعلومات المفتوحة والمحتوى غير المنضبط.