عطور الفانيليا لها سحر خاص، لتصبح من العناصر الأساسية في روتيننا العطري اليومي. كشف تقرير حديث من “سبايت” أن روائح الفانيليا كانت من بين الأكثر بحثًا خلال الأشهر الأخيرة. لماذا تجذبنا هذه الرائحة الحلوة والدافئة إلى هذا الحد؟ قد يكون الجواب مرتبطًا بتجاربنا الحسية الأولى منذ الولادة.
رائحة الفانيليا
في عام 2006، أجرى باحثون من CNRS ومستشفى ستراسبورغ تجربة على الأطفال المولودين قبل أوانهم ، ووجدوا أن نشر رائحة الفانيليا داخل الحاضنات يُحسن وظائف التنفس ويقلل حتى 45% من حالات توقف التنفس، من خلال تسريع معدل التنفس. نتائج مذهلة تظهر القوة المدهشة لهذه الرائحة.
شعور بالهدوء
لماذا تمنحنا الفانيليا هذا الإحساس بالهدوء؟ تشرح خبيرة العطور إكرام برفوم: «ليست العلامات التجارية هي التي تجعلنا نحب الفانيليا، بل أدمغتنا!» تحتوي الفانيليا على جزيئات كيميائية مشابهة لتلك الموجودة في حليب الأم، ومنذ الولادة ترتبط هذه الجزيئات بمشاعر الراحة والأمان. وهكذا، نبحث طوال حياتنا بشكل طبيعي عن استعادة هذا الإحساس الحمائي من خلال العطور المريحة.
يذكر أن الفانيليا تُستخلص من قرون الفاكهة لأزهار الأوركيد التابعة لجنس Vanilla، وبالأخص Vanilla planifolia. زراعتها واستخدامها له تاريخ طويل، واليوم هي مكون مطلوب عالمياً في للنكهات والعطور.