كشف المدرب الهولندي مارك فوته عن تعرضه لضغوطات ومؤامرة قبل إقالته مؤخراً من منصبه كمدير فني لمنتخب أسد لكرة القدم الأولمبي، مؤكداً أنه ليس من السهل العمل في كرة أسد.
وبعد خسارته أمام فلسطين وإيران في دوري المجموعات، خرج منتخب أسد لكرة القدم تحت سن 23 من بطولة غرب آسيا التي تُوّج بها منتخب العراق بعد فوزه على منتخب إيران بركلات الترجيح.
الفائز والخاسر بكرة أسد
وبحسب ما قال فوته في مقابلة مع الإعلامي الرياضي لطفي الإسطواني، فإن الخروج من البطولة أظهر له أن في كرة أسد من يفوز هو الملك ومن يخسر يتم إقالته.
وأوضح أنه قبل البطولة كان مسؤولو اتحاد كرة أسد يعتبرونه في القمة، وبعدها تراجع لأنهم “لا يتقبلون الخسارة ولا يدركون أننا نتعامل مع منتخب ناشئ”.
وأضاف: “في سوريا (مناطق أسد) من الطبيعي أن يتحدث البعض عن تدخلات في العمل أو التحكم بلاعبين أو دعم لاعبين أصدقاء، أما بالنسبة لي فقراري مرتبط بقيمة اللاعب الفنية”.
وأشار إلى أنه “عندما ترفض لاعب يقدّمونه لك لأنه غير جيد فنياً، تصبح حياتك صعبة وهذا ما يحصل معي”.
تدخّل ورشوات ومؤامرة
وعن التدخل في عمله، ذكر فوته أن “بعض المسؤولين الذين لا يعرفون أي شيء بعلم كرة القدم تجدهم يتحدثون معي قبل وأثناء المباراة”.
ولفت إلى أن أكثر ما أثار انزعاجه قيام مسؤول وفد كرة أسد للبطولة بعد المباراة مع إيران بدقائق بالتصريح من منطقة التصريحات المخصصة لللاعبين والمدربين دون التنسيق معه، والتي أعلن فيها ذلك المسؤول إقالته من منصبه.
وأشار إلى أنه علم بقرار الإقالة من الصحافة العراقية عندما أخبره أحد الصحفيين أنه يتمنى له حظاً جيداً في منصبه الجديد، مبيناً أن أحداً من مسؤولي كرة أسد لم يتحدث معه حول القرار، مكتفين بإرسال رسالة نصية تخبره بأن عقده سيُلغى في آب/ أغسطس المقبل.
ووفق ما قال رئيس اتحاد أسد لكرة القدم صلاح رمضان في مقطع الفيديو الذي نشره الإسطواني، فإن عقد فوته مدته 4 سنوات، ويمكن تقييم النتائج خلال سنة، وإذا كانت سيئة “رح ينشال”.
وتحدث فوته عن تلقي مسؤولين بكرة أسد رشوات وهدايا مقابل ضم لاعبين للمنتخب، مشيراً إلى أنه لا يمكنه منع الواسطة في كرة قدم أسد.
فوته أكد أيضاً تعرضه لمؤامرة خلال البطولة، وقال إن “عضواً إدارياً في طاقم العمل أراد أن يضم ابنه للمنتخب وأنا رفضت لأنه غير جيد، وهذا الإداري بالتأكيد لن يحبني وسينشر المعنويات السيئة في الفريق”.
طُعنت بظهري وخسرت التحدي
وختم المدرب الهولندي بالقول: “عندما طلبت أن يكون استعدادنا أفضل لم يعطونا الموافقة، وقالوا لنا إنه لا يوجد أموال.. طُعنت في ظهري من أشخاص لم يتجرؤوا على مواجهتي.. وهناك أشخاص تحدَّوني إذا استطعت الاستمرار في التدريب بسوريا لمدة عام كامل بأنهم سيباركون لي”، مؤكداً أنه ليس من السهل العمل في كرة قدم أسد.
وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت رياضة أسد سلسلة من الفضائح تكشف الفساد المستشري في أروقتها.
وكان نادي الجزيرة قد فضح بوقت سابق من العام الجاري فساد اتحاد كرة أسد ونهب الأموال المخصصة للنادي بعد إقصائه من الدوري. وقال النادي حينها: “عصابة هدم الرياضة والمسماة اتحاد كرة القدم تصدر قرارات منها تهبيط نادي الجزيرة إلى الدرجة الأدنى”، معتبراً أن “الجميع أصبح شاهد على العصابة التي تساعد في هدم الرياضة”.