بينما نغفو ليلًا من دون وعي، قد يتحوّل التنفس من الفم إلى عادة يومية خفية، يظنها البعض غير ضارّة، لكنها في الواقع تُعد من العادات الصحية السلبية التي تؤثر على الجسم على المدى الطويل.
بحسب أطباء الأنف والأذن والحنجرة وخبراء النوم، فإن التنفس السليم يجب أن يتم دائمًا من الأنف، خصوصًا أثناء النوم، نظرًا لدور الأنف في ترطيب وتدفئة الهواء وتنقيته من الميكروبات والغبار.
إليك أبرز التأثيرات الصحية التي قد لا تنتبه لها:
- جفاف الفم والحلق: التنفس الفموي يسبب فقدان اللعاب الطبيعي، ما يعرّض الفم للبكتيريا، التهابات، ورائحة فم كريهة عند الاستيقاظ.
- زيادة خطر تسوّس الأسنان والتهاب اللثة: الجفاف يمنع إفراز اللعاب الذي يحمي الأسنان ويمنع تراكم البلاك.
- رداءة نوعية النوم: غالبًا ما يرتبط التنفس من الفم بـ الشخير، وتوقف التنفس الانسدادي (Sleep Apnea)، ما يؤدي إلى نوم غير عميق وتعب مستمر خلال النهار.
- مشاكل في التركيز والمزاج: نقص الأوكسجين الجيد أثناء النوم يؤثر على الدماغ، ما يسبب تشتتًا وضعف تركيز وربما حتى تقلبات مزاجية.
- التهابات متكررة في الحلق والجيوب الأنفية: دخول الهواء غير المصفّى مباشرة من الفم قد يزيد من التهيّج ويضعف المناعة.
من هم الأكثر عرضة للتنفس الفموي؟
- من لديهم انسداد في الأنف (بسبب الحساسية، انحراف الحاجز الأنفي، أو الزوائد اللحمية).
- الأطفال الذين يعانون من تضخّم اللوزتين أو اللحميات.
- من ينامون على ظهورهم بدون رفع الرأس.
الحلول:
– علاج السبب الأساسي: كالحساسية الأنفية أو انحراف الحاجز.
– التدرّب على إغلاق الفم أثناء النوم (بعض الأطباء يوصون بلصقات خاصة للفم).
– استخدام أجهزة ترطيب الجو لتقليل الجفاف.
– استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة عند استمرار الأعراض أو الشك بوجود Sleep Apnea.
