تحوّل شغف مراهق هندي بتصوير المقاطع إلى مأساة حقيقية، بعدما لقي مصرعه دهساً تحت عجلات قطار أثناء محاولته تصوير فيديو قصير قرب أحد خطوط السكك الحديدية في مدينة بوري بولاية أوديشا.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، كان الفتى، البالغ من العمر 15 عاماً، قد عاد برفقة والدته من زيارة إلى معبد داكشينكالي، وتوقف في طريق العودة لالتقاط مشاهد مصوّرة بهدف نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي. لكن مغامرته انتهت بشكل مأساوي، بعدما اصطدم به القطار أثناء تسجيله الفيديو.
وكشفت السلطات أن مقطعاً عُثر عليه في هاتفه يوثّق اللحظات الأخيرة، حيث يظهر وهو يبتسم للكاميرا بينما تمر القطارات من الاتجاه المقابل، قبل أن تسقط الكاميرا أرضاً في اللحظة التي وقع فيها الحادث المميت.
ووصلت شرطة السكك الحديدية في أوديشا إلى موقع الحادث فوراً، وانتشلت جثمان الفتى ونقلته إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، فيما أكدت التحقيقات الأولية أن الواقعة كانت نتيجة “تهور وسوء تقدير للمخاطر”.
ويأتي هذا الحادث بعد أشهر قليلة من وفاة شاب آخر في الولاية نفسها، غرقاً أثناء تصوير مشاهد لقناته على “يوتيوب” بالقرب من شلال دودوما، ما يعكس تزايد حوادث “التصوير الخطر” في الهند، حيث يدفع الهوس بالمشاهدات والمتابعين العديد من الشباب إلى تحدي الخطر من أجل لقطة واحدة قد تكلّفهم حياتهم.
