أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل، بعد أن هاجم أحد مراسلي البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي متلفز، إثر سؤاله عن مدى شفافيته في مشروع هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض لتحويله إلى قاعة رقص فاخرة بقيمة 250 مليون دولار، وخلال المؤتمر، وجّه مراسل وكالة رويترز جيف ميسون سؤالًا إلى ترامب حول الانتقادات التي رافقت المشروع، ليردّ الأخير بحدة قائلاً: “الصحافيون من الدرجة الثالثة لم يروا لأنهم لم ينظروا… وأنت واحد منهم”.
وأضاف أن المشروع “تم بإشراف أفضل المهندسين في العالم، وكل شيء معلن أمام الجميع”، وعرض ترامب صورًا للنموذج الذهبي للقاعة الجديدة، مؤكدًا أن المبنى القديم الذي أُنشئ عام 1902 “لم يعد يحتفظ بشكله الأصلي ولا يليق بعظمة البيت الأبيض الحديث”، مشيرًا إلى أن التمويل يأتي من تبرعات شركات كبرى مثل آبل وأمازون، وليس من أموال دافعي الضرائب، وأشعل المشروع سجالًا سياسيًا واسعًا، إذ وصفت هيلاري كلينتون التعديلات بأنها “تدمير لمعالم تاريخية”، بينما اعتبر حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم المشروع “استعراضًا للبذخ في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الواقعية والتقشف”، ويواصل ترامب دفاعه عن خطته، مؤكدًا أن قاعة الرقص “ستكون رمزًا للفخامة الأميريكية في خطوة يرى مراقبون أنها تحمل بصمته المعهودة بين الجدل، والترف، والإصرار على الظهور المختلف دائمًا.
