في أول تعليق له بعد موجة التعليقات المسيئة والتنمر الإلكتروني التي طالت مظهره وصوته مؤخرًا، أصدر نجم مواقع التواصل الإجتماعي ريان جيلر، بيانًا مطولًا أوضح فيه موقفه من ما يتم تداوله من افتراءات تزعم أنه “يتعمّد التشبّه بالنساء” أو “يتنكر بدور الفتاة”، مؤكدًا أن ما يُقال لا يمت للحقيقة بصلة.
وأكد ريان جيلر أن ملامحه وصوته وهيئته صفات فطرية خلقه الله عليها، ولم يكن له فيها اختيار أو تدخل، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4].
وقال جيلر: “أنا لم أختَر ملامحي ولا صوتي، فهي صفات فطرية خلقني الله عليها، ومن يسخر من مخلوقٍ فقد تطاول على خالقه”.
وأضاف موضحًا: “من المؤسف أن يُساء فهم المظهر أو يُربط بالمفاهيم الخاطئة؛ فارتدائي للأقراط أو إطالة شعري لا يعني تجاوزًا أو تشبّهًا، بل هو ذوق شخصي لا يتعارض مع الرجولة ولا مع الدين أو القيم، وإن كنت أنا على خطأ أدعو الله أن يُهديني”.
وأشار جيلر إلى أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يُثبت أن الأكسسوارات أو الشعر الطويل مخصصة للنساء دون الرجال، موضحًا أن من صحابة النبي ﷺ من كان يُطيل شعره، وأن اللباس والزينة في الأصل مباحة ما لم يُقصد بها التشبّه أو المخالفة الصريحة.
واستشهد جيلر بقول الله تعالى في الردّ على المتنمرين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَومٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ﴾ [الحجرات: 11]، مؤكدًا أن السخرية من مخلوق هي في حقيقتها اعتراض على خالقه.
كما عبّر عن استنكاره لما يُروّجه البعض من تهديدات بتقديم بلاغات ضده بحجة “مخالفة الذوق العام”، متسائلًا: “هل يُعاقَب الإنسان على شكله الذي خُلق عليه؟ وهل أصبحت ملامح الإنسان ذنبًا؟”
واستشهد بحديث رسول الله ﷺ الذي قال فيه: “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم]، وأكد جيلر احترامه الكامل للقوانين والأنظمة والتزامه بضوابط النشر والمحتوى التي تُشرف عليها الجهات الرسمية، موضحًا أن نشاطه الإعلامي دائمًا ما يكون في إطار القيم والأخلاق العامة، وبما ينسجم مع هوية المجتمع وثقافته، وشدد على أنه سيحتفظ بحقه القانوني الكامل تجاه كل من يتنمر أو يروّج شائعات أو يتجاوز حدوده قولًا أو كتابةً، مؤكدًا أن احترام الآخرين واجب ديني وإنساني قبل أن يكون قانونيًا.
وفي ختام تصريحه، قال جيلر: “أنا رجل وفخور بذاتي كما خلقني الله، لا أخجل من صوتي ولا من ملامحي لأنني أؤمن أن الاختلاف ليس عيبًا بل تفرّدًا وهبني الله إياه. وسأعود يومًا ما بعد أن أتخلص من ظروفي الصحية وأُكمل مسيرتي بثقة، ولن تهزّني أصوات الجهل والحقد، فالله يمهل ولا يُهمل”.
