استعاد الممثل السوري أسامة حلال ذكريات بداياته الفنية، متحدثًا عن أهم محطاته وتجربته في الدراما السورية، وذلك خلال ظهوره في برنامج “السؤال الأخير”.
قال حلال إن أول ظهور له في الدراما كان أثناء دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، حين رُشّح للمشاركة في مسلسل “صراع الأشاوس” من تأليف الراحل هاني السعدي وإخراج سالم الكردي، وبمشاركة الممثل رشيد عساف، مشيرًا إلى أن هذا العمل مثّل انطلاقته الحقيقية في عالم التمثيل.
كما عبّر عن امتنانه للممثل سامر المصري الذي رشّحه لاحقًا لمسلسل “باب الحارة”، موضحًا أن هذه التجربة كانت بمثابة تحوّل مهم في مسيرته الفنية، حيث منحته شهرة واسعة وشكّلت شخصية “بشير الفران” محطة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور العربي.
وأكد حلال أنه لم يتلقَّ أي دعم من زملائه أو المخرجين، قائلاً: “قدّمت ستة عروض مسرحية ولم يحضر أي من زملائي أو المخرجين مشاهدتها، لذلك لا أحد له فضل عليّ.”
وأوضح أنه لم يُمنع من أي عمل فني، لكنه كان أحيانًا يقرر الانسحاب بإرادته إذا شعر أن الدور لا يناسبه.
وعن رأيه في الفنانة السورية نسرين طافش، زميلته في المعهد، قال إنها من أهم المواهب التي تخرّجت معه، واصفًا إياها بـ “الممثلة الذكية والعفوية”، مضيفًا أنه لا يفهم بعض خياراتها الفنية، لكنه يحترم نجاحها ومسارها الخاص، وإستعاد حلال تفاصيل شخصية بشير الفران التي قدّمها في “باب الحارة”، موضحًا أنها تمثل الشاب الدمشقي البسيط والمرح، العامل في مخبز والده، والذي يعيش قصصاً إنسانية قريبة من الجمهور، خصوصًا بعد زواجه من جميلة ابنة أبو عصام، ما أضفى واقعية ودفئاً على الشخصية، واختتم أسامة حلال حديثه مؤكدًا أن الفن بالنسبة له رحلة صادقة تحتاج إلى الصبر والالتزام، وأن النجاح الحقيقي لا يصنعه الدعم أو العلاقات، بل الإيمان بالموهبة والعمل الجاد.
