في حادث غريب هزّ ولاية نيفادا الأمريكية، عُثر على أكثر من 300 كومة من الرماد البشري في منطقة صحراوية قاحلة قرب بلدة سيرشلايت، على بعد نحو ساعة من لاس فيغاس، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين السكان والسلطات.
بدأت القصة أواخر يوليو الماضي، حين صادف أحد السكان أثناء سيره في الصحراء عشرات الأكوام الغريبة المنتشرة على مساحة واسعة، ليتبيّن لاحقاً أنها بقايا بشرية تُقدَّر بنحو 315 مجموعة من الرفات، بعضها كان مصحوبًا بربطات بلاستيكية وقطع من جرار خزفية مكسورة تُستخدم عادة في دور الجنازات. وأوضح مكتب إدارة الأراضي الأمريكي أن التحقيقات ما زالت جارية منذ أغسطس لتحديد مصدر الرفات، وسط ترجيحات بضلوع دار جنازة في جنوب نيفادا في التخلص منها بطريقة مخالفة للقانون. وفي محاولة لاستعادة كرامة الضحايا، تولّت شركة “Palm Mortuaries and Cemeteries” جمع الرماد ووضعه في جرار جديدة تمهيداً لدفنه في سرداب تذكاري. وقالت رئيسة المؤسسة، سيلينا دي لولو، إن الهدف هو “ضمان ألا يُنسى هؤلاء الأشخاص”، مؤكدة أن ما جرى “انتهاك مؤلم لكرامة الإنسان”. وبينما تواصل السلطات تحقيقاتها، ما تزال تفاصيل الجهة المسؤولة غامضة، تاركةً خلفها واحدة من أكثر الحوادث غرابة وإثارة للجدل في تاريخ نيفادا.

