أثار الظهور الأخير للملياردير الأميركي إيلون ماسك في بودكاست “جو روجان إكسبيرينس” موجة من التساؤلات والقلق حول حالته الصحية، بعدما لاحظ متابعوه تغيّر ملامحه بشكل لافت، إذ بدا شاحبًا ومنهكًا على نحوٍ غير معتاد.
واستمر اللقاء أكثر من ثلاث ساعات، ظهر خلالها ماسك، البالغ من العمر 54 عامًا، بوجهٍ متعب وملامحٍ توحي بالإرهاق، ما دفع أحد الأطباء الأمريكيين إلى التحذير من علامات “تقدّم سريع في السن” ظهرت عليه خلال فترة قصيرة، وقال الطبيب ستيوارت فيشر، المقيم في نيويورك، إنّ وجه ماسك يبدو مختلفًا تمامًا عمّا كان عليه قبل أشهر، مشيرًا إلى أن الضغوط السياسية والإعلامية المستمرة التي يواجهها، إلى جانب الإجهاد الناتج عن إدارة شركاته الضخمة ومعاركه العلنية، قد عجّلت من شيخوخته الجسدية والنفسية. وأضاف في حديثه لصحيفة ديلي ميل أن مظاهر الشيخوخة السريعة لا تتوقف عند المظهر الخارجي، بل قد تمتد إلى مضاعفات داخلية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وأوضح فيشر أن التوتر المزمن يؤدي إلى ارتفاع هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، مما يسرّع تلف الخلايا ويضعف امتصاص العناصر الغذائية، وهو ما وصفه بـ“صدأ الخلايا”، مضيفًا أن نقص النوم وسوء التغذية يزيدان من تفاقم هذه الآثار، فيتضرر الجلد والدماغ ووظائف الجسم الحيوية، وتأتي هذه الملاحظات بعد فترة من الجدل السياسي والإعلامي المحيط بماسك، خصوصًا بعد انسحابه من منصب رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتزايد انخراطه في قضايا السياسة الدولية إلى جانب مسؤوليته عن شركات تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس (تويتر سابقًا). ويرى مراقبون أن هذه الضغوط المركّبة انعكست على مظهره وصحته العامة، في وقتٍ يواصل فيه ماسك الاحتفاظ بلقب أغنى رجل في العالم بثروة تجاوزت 500 مليار دولار.
