لم يكن الحفل الذي جمع الفنانين اللبنانين وائل كفوري وإليسا في موسم الرياض مجرد ليلة غنائية عابرة، بل كان تتويجًا فنيًا يُعاد فيه كتابة التاريخ الرومانسي للطرب العربي.
في ليلة استثنائية على مسرح أبو بكر سالم، وبرعاية الهيئة العامة للترفيه، اجتمع وائل كفوري وإليسا لخلق ذاكرة جماعية جديدة، مرصعة بالشجن والفرح والوفاء.
لقد نجح هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه شركة بنش مارك ببراعة، في تجاوز حدود الحفل ليصبح ظاهرة فنية. بمجرد رؤية إليسا ووائل يتبادلان التحية الحارة في الكواليس، ويحتفلان معاً بعيد ميلاد ملكة الإحساس، تم إرسال رسالة إنسانية عميقة، وهي أن الفن الحقيقي يجمع ولا يفرق. هذه اللحظات الدافئة، التي شارك فيها الجمهور والفرقة الموسيقية بالتهنئة، كانت بمثابة إعلان عن مدى المحبة الصادقة التي يكنّها النجمان لبعضهما البعض ولجمهورهما.
أما على المسرح، فقد أشعل ملك الرومانسية وائل كفوري الأجواء بصوته الرائع وحضوره الآسر، ولم يقتصر الأمر على تقديم باقة من أغنياته الجميلة، ومنها “البنت القوية” و”عمري كله”، بل أظهر لمسة وفاء أصيلة حين غنى للفنان السعودي محمد عبده، كما خصّ المملكة العربية السعودية بموال يعبّر عن محبته وتقديره لها ولشعبها، هذا المزيج بين الأغاني الخاصة والتحية الوطنية أضاف بُعداً مؤثراً للحفل.
من جهتها، كانت إليسا في الحفل سفيرة للرقي والذوق الرفيع، تعبّر بكلمات من القلب عن مكانة الجمهور السعودي لديها، مؤكدة أن حفلاً واحداً في السعودية يغنيها عن عام كامل، في إشارة واضحة إلى حجم التفاعل والإحتضان الذي تجده في المملكة العربية السعودية. وبأغانيها التي تلامس الوجدان، أثبتت إليسا مرة أخرى لماذا تستحق لقب ملكة الإحساس.
في الختام، يمكن القول إن حفل وائل وإليسا في موسم الرياض كان سمفونية متكاملة من الإحساس والود الإنساني والجودة الفنية، تؤكد على أن الرياض وجهة راقية للفن العربي العريق.
