وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، أن مستوطنين أحرقوا مسجدا في قرية دير استيا شمالي سلفيت، وكتبوا “شعارات عنصرية” على جدرانه.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن “الأهالي تفاجأوا فجر الخميس بإحراق المستوطنين مسجد الحاجة حميدة”.
كما نفذ المستوطنون هجوما كبيرا على بلدة سنجل شمالي رام الله، اندلعت خلالها مواجهات أسفرت عن إصابتين لفلسطينيين اثنين بالرصاص.
وفي قريوت جنوبي نابلس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية على أحد جبال البلدة بعد الاستيلاء على أراض واسعة في المنطقة.
وعلى خلفية ارتفاع منسوب عنف المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن “هناك أوامر عليا من المستوى السياسي تصعب مهمة فرض القانون على المستوطنين”.
وحذرت المصادر من “ارتكاب عمليات قتل” من قبل مستوطنين ضد الفلسطينيين، مشيرين إلى أنها “مسالة وقت حتى يحدث ذلك، مما سيشغل الضفة الغربية”.
ومؤخرا ارتفعت وتيرة الهجمات العنيفة التي يشنها مستوطنون على الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية المحتلة.
والأربعاء دان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ومسؤولون عسكريون، الهجمات التي شنها مستوطنون الثلاثاء، ودعوا إلى وضع حد لموجة العنف.
وقال هرتسوغ إن العنف الذي ارتكبته “مجموعة من الجناة يتجاوز خطا أحمر”، مضيفا في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أنه “على جميع سلطات الدولة أن تتحرك بشكل حاسم للقضاء على هذه الظاهرة”.
جاءت تصريحات هرتسوغ ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى بعد أن هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المقنعين قريتي بيت ليد ودير شرف الفلسطينيتين في الضفة، الثلاثاء، وأضرموا النار في سيارات وممتلكات أخرى قبل أن يشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين.
كما عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة.
وقال روبيو للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، ردا على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر: “آمل ألا يحدث ذلك. لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك”.

