في تقرير طبي جديد، سلط متخصصون في علوم الأعصاب الضوء على آلية انتقال الدوبامين داخل الدماغ، وهو أحد أهم النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والتحفيز والطاقة.
وأوضح الخبراء أن الدوبامين لا ينتقل عبر مجرى الدم كما يعتقد البعض، بل يتحرك في مسافات دقيقة جدًا بين الخلايا العصبية داخل مناطق محددة من الدماغ، أبرزها substantia nigra و VTA. فعندما تصل الإشارة العصبية، تُطلق الخلايا الدوبامين عبر المشبك العصبي ليرتبط بمستقبلات خاصة تؤثر مباشرة في المزاج والسلوك والحركة والتركيز، قبل أن يُعاد امتصاصه أو يتحلل بإنزيمات متخصصة. وكشف التقرير أن عوامل طبيعية مثل الرياضة، النوم الجيد، التعرض للشمس، والأطعمة الغنية بالتيروزين، تُسهم في رفع الدوبامين بشكل صحي ومتوازن، في حين ترفع السكريات العالية، والإفراط في السوشيال ميديا، والألعاب الإلكترونية مستواه بشكل مفاجئ ثم تسبب انخفاضاً حاداً لاحقاً، محذرين من أن الارتفاع المصطنع قد يؤدي إلى إضعاف حساسية الدماغ للمكافأة الطبيعية.
