أزاحت غوغل الستار عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي Gemini 3.
0، الذي تقدّمه باعتباره أكبر قفزة حققتها الشركة في مجال الفهم اللغوي والتحليل السياقي. وتقول غوغل إن هذا الإصدار يعيد تعريف طريقة تفاعل الأنظمة الذكية مع المعلومات، مؤكدة أنه يتفوق على أبرز المنافسين في السوق، من بينهم ChatGPT 5 وGrok 4.
ووفق تصريحات الرئيس التنفيذي سندر بيتشاي، فإن Gemini 3.0 أصبح قادراً على التقاط المعنى الضمني خلف الأسئلة، وتحليل الطلب كاملاً منذ اللحظة الأولى، دون الحاجة لإرشاد أو تكرار. وأشار إلى أن النموذج بات يملك قدرة استدلالية أعمق تمكنه من تفسير الأفكار الإبداعية، وربط المعطيات المتفرقة بطريقة تحاكي التفكير البشري.
أما رئيس DeepMind ديميس هسابيس، فكشف أن النموذج حقق نتائج متقدمة في اختبارات صعبة اشتهرت بمستوى تعقيدها، من بينها Humanity’s Last Exam وMathArena Apex وGPQA Diamond، وهو ما يعكس – بحسب وصفه – انتقال النموذج من مستوى “الردود المحسّنة” إلى “التحليل الفعلي”.
ويتميّز Gemini 3.0 بقدرته على التعامل مع محتويات متنوعة في وقت واحد: ملاحظات مكتوبة بخط اليد، ملفات بحثية طويلة، محاضرات مسجّلة، وفيديوهات يمكن تحليلها وتلخيصها وتفكيك محتواها إلى خطوات عملية. كما تعمل غوغل على دمج النموذج بشكل تدريجي داخل محرّك البحث الذكي، لتمكين المستخدم من إنشاء مخططات ومحاكاة بصرية بالاعتماد على أوامر وصفية بسيطة.
وقدمت الشركة أيضاً وضعاً متخصصاً باسم Gemini 3 Deep Think، وهو موجّه للأعمال التي تتطلب دقة عالية وعمقاً تحليلياً، لا سيما في تشغيل الأدوات البرمجية وكتابة الشيفرات. وتؤكد غوغل أن هذا الوضع يتجاوز قدرات Gemini 3 Pro، لكنه متاح حالياً لمجموعة محدودة من الباحثين، بانتظار إطلاقه لاحقاً لمشتركي Gemini Ultra.
وتواصل غوغل تطوير بيئة Gemini للمطورين عبر أدوات جديدة تمنحهم تحكماً أكبر في بناء التطبيقات، مؤكدة أن المستخدم سيظل الطرف الأساسي في اتخاذ القرارات. وبحسب الشركة، تجاوز عدد مستخدمي Gemini عبر خدمات غوغل المختلفة حاجز 650 مليون مستخدم شهرياً، في انعكاس مباشر للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
