في حادثة تهزّ الوجدان، إكتشف سكان ريف إدلب في سوريا أمس الثلاثاء، جثة طفل حديث الولادة تطفو فوق مياه نهر العاصي، بعد ساعات قليلة فقط على ولادته، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد سارع الأهالي إلى إبلاغ الجهات المحلية التي انتشلت الجثة وسط ذهول وحزن عارمين، فيما تُرجّح المعطيات أن الرضيع أُلقي في النهر فور ولادته تقريباً.
وتأتي هذه الواقعة ضمن نمط مقلق يتصاعد في مختلف المناطق السورية منذ بداية عام 2025، إذ وثّق المرصد 28 حالة تخلي عن أطفال حديثي الولادة خلال أشهر قليلة فقط. وتم العثور على هؤلاء الأطفال في ظروف قاسية ومتفرقة، منها حاويات نفايات وحقائب وأكياس وأمام المساجد وعلى أطراف الطرق، بينما فارق بعضهم الحياة قبل وصول المساعدة.
وحذّر المرصد من أن تفاقم هذه الظاهرة يحمل مؤشرات خطيرة على مستوى الأزمة الاجتماعية والإنسانية التي يعيشها السوريون، مشدداً على ضرورة تحرك عاجل من الجهات الرسمية والمنظمات المعنية لحماية المواليد الجدد، باعتبارهم الأضعف والأكثر عرضة للخطر في ظل الظروف الراهنة.
