بقلم: Euronews
نشرت في
تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال “المنتدى الوزاري الرابع” بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بمشاركة نحو 70 ممثلاً رفيع المستوى من مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، إلى جانب وفود من دول المنطقة والمنظمات الإقليمية الممتدة من الساحل الشرقي لأفريقيا حتى الدول الجزرية في المحيط الهادئ.
ويرتكز محور النقاش في هذا التجمع الدولي على ثلاثة محاور استراتيجية هي: المرونة والازدهار والأمن، حيث يلتقي المشاركون وكل منهم يحمل أجندة مختلفة وأولويات متباينة.
وفي هذا الإطار، تستغل وزيرة الخارجية الفلبينية، تيريزا لازارو، هذه الفرصة لتعزيز أواصر التعاون البحري، وذلك في مواجهة المطالب الإقليمية التي تطرحها بكين في بحر الصين الجنوبي.
وأعربت لازارو عن تقديرها للدعم الأوروبي، مشيرة إلى أنه لا يقتصر على التصريحات الدبلوماسية فحسب، بل يتجسد بشكل ملموس من خلال “الزيارات المتكررة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعبور الفرقاطات البحرية في مياه بحر الصين الجنوبي، مما يضفي زخماً استثنائياً على تطوير العلاقات الثنائية.”
وتتبادل مانيلا وبكين الاتهامات حول الحوادث الأخيرة في المياه المتنازع عليها، فيما تصرّ الصين على مطالباتها الواسعة في بحر الصين الجنوبي، مقابل معارضة دول إقليمية. وتشارك الفلبين في المنتدى بأسس استراتيجية واضحة، تهدف إلى تعزيز دعمها الدولي ضد هذه المطالبات.
وبعد إعلان مانيلا ترحيبها بمشاركة دول الاتحاد الأوروبي كمراقبين في التدريبات البحرية، تسعى الدبلوماسية الفلبينية ــ التي ستتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام 2026 ــ إلى استخدام منتدى بروكسل لتعزيز مبادراتها الاستراتيجية في المنطقة.
وتضع وزيرة الخارجية الفلبينية، تيريزا لازارو، نصب عينيها هدفاً أوسع يتجاوز الملف الإقليمي، حيث ترى في هذا التجمع منصةً للدفاع عن مبدأ التعددية، معربةً أن “مفهوم تعددية الأطراف يشكل محور النقاش بين آسيان والاتحاد الأوروبي”.
وبعيداً عن السياق الفلبيني، ترى لازارو أن المنتدى فرصة لتقديم رؤية أوروبية واضحة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

