وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن هاكابي قابل بولارد في يوليو في السفارة الأميركية بالقدس.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع لم يوضع على جدول أعمال هاكابي الرسمي، وأن المسؤولين الأميركيين فوجئوا به.
وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي إن الإدارة لم يكن لديها علم مسبق باللقاء “لكن الرئيس يدعم سفيرنا مايك هاكابي وكل ما يقوم به من أجل الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقال بولارد، في مقابلة مع قناة إخبارية إسرائيلية، إن الاجتماع مع هاكابي عُقد بناء على طلبه.
وأضاف لقناة آي 24 نيوز الإخبارية الإسرائيلية: “طلبت المقابلة في البداية لسبب شخصي للغاية. أردت أن أعبر عن خالص تقديري لكل الجهود التي بذلها من أجلي عندما كنت في السجن”.
ودعا هاكابي، خلال مسعاه للترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2011، إلى إطلاق سراح بولارد.
وأُدين بولارد عام 1987 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهي أقسى عقوبة على الإطلاق بتهمة التجسس لصالح دولة حليفة، بسبب تسليمه مواد أميركية سرية للغاية إلى إسرائيل.
وقضى 30 عاما في السجن قبل حصوله على عفو مشروط عام 2015 وانتقاله إلى إسرائيل عام 2020.
وتسببت القضية في توتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ولا يزال الكثيرون في مجتمع المخابرات الأميركي يعتبرون قضيته واحدة من أكثر حالات انتهاك المعلومات السرية ضررا في تاريخ الولايات المتحدة، بينما يعتبره البعض في إسرائيل بطلا.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع “أثار الانزعاج” في وكالة المخابرات المركزية، ومثل خروجا عن الممارسة الراسخة المتمثلة في تجنب المسؤولين الأميركيين الاتصال بجواسيس مدانين.
ولم يتضح ما إذا كان هاكابي سعى للحصول على موافقة الإدارة، مما يثير مخاوف من أن الاجتماع ربما يعد إشارة إلى موقف أميركي أكثر مرونة تجاه مسألة تجسس الحلفاء.
وبنى هاكابي، وهو مؤيد قوي لإسرائيل وحليف سياسي للرئيس دونالد ترامب، علاقات وثيقة مع زعماء إسرائيل في ظل توطيد الإدارة الأميركية للتعاون الدبلوماسي والأمني معها.
وأضافت الصحيفة أن هاكابي يسعى أيضا إلى تعزيز العلاقات مع اليمين الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه بولارد.

