يرى السائق كارلوس ساينز أنّ العقوبات الأخيرة في الفورمولا 1 بلغت مرحلة حرجة، معتبرًا أنّ العقوبة التي حصل عليها اوسكار بياستري في سباق البرازيل غير مقبولة، وأنّ أي متابع للسباقات يدرك أنّ الحادث لا يتحمل مسؤوليته. وأشار إلى أنّ السائق لا يملك هامشًا للمناورة عندما يُغلق المسار أمامه، ورغم ذلك فُرضت عليه عشر ثوانٍ أثرت على نتيجته. واعتبر ساينز أنّ المسألة تتجاوز حادث إنترلاغوس، إذ لم يفهم قراره في زاندفورت ولا معاقبة زميله اوليفر بيرمان في مونزا، إضافة إلى عقوبته في اوستن، ما يدل على وجود خلل في آلية التقييم.
وأوضح ساينز أنّ التشدد في تطبيق الإرشادات الحالية يجعل أي احتكاك محل لوم مباشر، حتى عندما يكون الحادث طبيعيًا في سياق المنافسة. ولفت إلى أنّ قفل المكابح لا يعني دائمًا فقدان السيطرة، إذ يستطيع السائق إكمال المنعطف رغم الانزلاق، وهو ما حصل مع بياستري ومعه شخصيًا خلال الموسم. ويرى أنّ الحل قد يكون عبر اعتماد ثلاثة مراقبين دائمين يملكون خبرة مشتركة تضمن اتساق القرارات وتخفف الحاجة إلى قواعد جامدة. وكشف أن رابطة السائقين ستجتمع مع فيا في قطر لبحث هذه القضايا، مؤكدًا أنّ ما حصل في البرازيل يثبت ضرورة الإصلاح. ويرى السائقون أن اتضاح هذه المبادئ قد يحد من الجدل ويعيد التوازن للمنافسة على امتداد السباقات في الموسم الحالي كاملًا.
