تستعد دار الأوبرا المصرية لاستقبال المؤلف وعازف البيانو الكندي–اللبناني ستيف بركات في أمسية موسيقية استثنائية، يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمناسبة مرور 71 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكندا، والحفل من تنظيم وزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا، وهو ضمن جولة بركات العالمية Néoréalité التي لاقت إشادة واسعة في عدد من العواصم حول العالم.
ويمثل الحفل محطة رمزية للاحتفاء بتاريخ طويل من التعاون الثقافي بين البلدين، كما يقدّم للجمهور فرصة التعرّف إلى تجربة فنية تمتد لعدة عقود، اشتهر خلالها بركات بموسيقاه الوجدانية ودوره في تعزيز الحوار الثقافي عبر الفنون. ويزور بركات القاهرة للمرة الأولى ليقدّم عرضاً منفرداً على البيانو، بعد سلسلة من الحفلات الناجحة التي قدّمها في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والعالم العربي، من بينها حفله في كارنيغي هول بنيويورك، ومركز اليرموك الثقافي في الكويت، ودار أوبرا كتارا في قطر.
يتضمّن الحفل مختارات من أعماله تحت عنوان Néoréalité، إلى جانب مجموعة من مؤلفاته الغنائية والسينمائية. كما يعزف مقاطع من عمله السيمفوني Ad Vitam Aeternam الذي يعبّر عن رحلة الإنسان عبر مراحل الحياة، وسيشهد الحفل أيضاً أداء نشيده الشهير Lullaby المخصّص لليونيسف، والذي سبق تقديمه في خمس قارات وبُثّ من محطة الفضاء الدولية، ليصبح رمزاً عالمياً للأمل والدعوة لحماية الأطفال.وقال ستيف بركات : “العزف في دار الأوبرا المصرية تجربة ذات معنى كبير بالنسبة إليّ. فالقاهرة مدينة تُلهم بجمعها بين التاريخ والحداثة، ووجودي هنا هو احتفال بالقيم المشتركة ووحدة الإبداع الإنساني.” من جانبه، أكّد سفير كندا في مصر أولريك شانون أن هذا الحدث يعكس عمق العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن موسيقى بركات تمثل جسراً ثقافياً يحتفي بالإنسانية وقيم التعاون.ويُعد بركات أحد أبرز الموسيقيين المعاصرين ذوي الحضور العالمي؛ فقد قدّم أكثر من 500 حفلة في مختلف أنحاء العالم، وتعاون مع فرق أوركسترالية ونجوم عالميين، كما ظهرت موسيقاه في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية والرياضية، بينها كأس العالم لكرة القدم وسباقات الفورمولا 1. ويشتهر بأسلوب يمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والمشهد السينمائي الحديث، فضلاً عن إبداعه في تأليف الأناشيد الرسمية الدولية.


