بقلم: يورونيوز
نشرت في
تشهد إيطاليا اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني إضرابًا عامًا في مختلف القطاعات، يمتد لمدة 24 ساعة، ويشمل النقل، حيث تتوقف القطارات والحافلات والمترو والطائرات، بالإضافة إلى قطاعات الصحة والتعليم والصحافة.
كما من المقرر تنظيم مظاهرات في عدة مدن إيطالية، وقد انضمت جميع النقابات العمالية الكبرى إلى الإضراب الذي دعت إليه النقابات الشعبية “كوباس”، “أوسب”، “أس جي بي”، و”كوب”، للمطالبة باستثمارات كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والجامعات والنقل، ورفضًا لما وصفته بالمناورة الاقتصادية “غير الكافية”.
يُعد هذا الإضراب الأول من بين إثنين مقرر عقدهما خلال الأيام القادمة، على أن تنظم نقابة عمال النقل العام الإضراب الثاني يوم 12 ديسمبر المقبل.
توقف القطارات والحافلات والمترو والترام
واليوم، يشهد شمال وجنوب إيطاليا تعطّلًا واسعًا في حركة القطارات، حيث أوقفت مجموعة FS، بما في ذلك ترينيتاليا وترينورد، خدماتها من الساعة 9 مساء يوم الخميس وحتى الساعة 9 مساء اليوم الجمعة. ومن المتوقع حدوث إلغاءات أو تغييرات في الجداول، مع ضمان حركة القطارات الإقليمية خلال فترتين محددتين: من الساعة 6 إلى 9 صباحًا ومن الساعة 6 مساءً إلى 9 مساءً. وقد تمتد التأثيرات، من حيث الإلغاءات والتأخيرات، إلى ما بعد انتهاء فترة الإضراب، لذلك دعت ترينيتاليا الركاب إلى متابعة التحديثات قبل التوجه إلى المحطات.
كما سيتوقف عمال المترو والحافلات والترام، مما سيؤثر بشكل مباشر على حركة المرور. ففي روما، حيث يشمل الإضراب شبكة أتاك بالكامل والمشغلين المتعاقدين، ستكون الخدمة مضمونة فقط خلال الفترات القانونية: من بداية الخدمة حتى الساعة 8:29 صباحًا، ومن الساعة 17:00 إلى 19:59 مساءً.
أما في ميلانو، فقد أعلنت شركة Atm عن إضراب لمدة أربع ساعات يوم الأحد 30 نوفمبر، وستكون الخدمة منتظمة اليوم الجمعة.
وفي نابولي، ستُطبق نطاقات ضمان محددة خلال توقف وسائل النقل العام، من الساعة 5:30 صباحًا إلى 8:30 صباحًا، ومن الساعة 5 مساءً إلى 8 مساءً بالنسبة للحافلات والترام.
تأثير الإضراب على النقل الجوي والقطاعات الأخرى
تشمل الاضطرابات أيضًا قطاع النقل الجوي. وأوضحت شركة إيناك في مذكرة إعلامية أن القانون يضمن حماية بعض الرحلات، حيث تُعتبر جميع الرحلات المقررة في الفترات من الساعة 7 إلى 10 صباحًا ومن الساعة 18 إلى 21 مساءً مضمونة، بما في ذلك الرحلات المستأجرة إلى ومن الجزر التي يتم تنظيمها بانتظام أو التي تم الإبلاغ عنها قبل إعلان الإضراب. كما يشمل الضمان الرحلات الجوية العابرة للقارات، بما في ذلك الرحلات القادمة من المطارات الوطنية أو المغادرة إليها.
وفي قطاع التعليم، يؤثر الإضراب الذي دعت إليه مجموعة واسعة من الاتحادات والنقابات على هيئة التدريس والإداريين، ما قد يؤدي إلى تأخير بدء الدروس أو إنهائها مبكرًا في بعض المدارس.
كما يتأثر موظفو الرعاية الصحية والإدارة العامة، الذين يطالبون بمزيد من الموارد للبنية التحتية والاستقرار الوظيفي، مع مراعاة تعديل التوقف عن العمل لضمان تقديم الخدمات الأساسية في جميع الأحوال.
الصحفيون ينضمون إلى الإضراب للمرة الأولى منذ أكثر من عقد
ينضم الصحفيون إلى الإضراب العام، مطالبين بتجديد العقد الجماعي الوطني للصحافة، الذي انتهت صلاحيته في عام 2016. وأعلنت الفيدرالية الوطنية للصحافة الإيطالية (Fnsi) التوقف عن العمل لمدة 24 ساعة بدءًا من الساعة السادسة صباحًا، فيما بدأت صحيفة “لا ريبوبليكا” إضرابها عند الساعة 5:30 صباحًا. ويعد هذا أول إضراب شامل لفئة الصحفيين منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدت النقابة أن مطالبها تتضمن توقيع عقد جديد مع “فيج”، واحترام كرامة العاملين الصحفيين والزملاء المستقلين، وضمان قواعد الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي في مكاتب التحرير، إلى جانب الاعتراف بالدور الحيوي للصحافة في النظام الديمقراطي، بما في ذلك الاعتراف الاقتصادي.
وخلال فترة الإضراب، لن يتم تحديث العديد من الصحف الإلكترونية ووكالات الأنباء على الإنترنت، أو ستتم تحديثاتها جزئيًا فقط، وفقًا لما أعلنت النقابة.

