بقلم: يورونيوز
نشرت في
نقلت “القناة 14” العبرية أن الرسالة تضمنت بيانات شخصية ووصفًا تفصيليًا للعملية، من دون أن يتضح بعد ما إذا كانت السيارة قد تعرّضت فعلًا للاقتحام.
وجاء في الرسالة التي نشرتها المجموعة: “أمس تلقيت باقتنا. غرض غير مؤذٍ لأول وهلة. لكنك لاحظت ثقله، أليس كذلك؟ شعرت بالحضور وراءه، بالأيدي التي حملته، وبالخطوات التي اختفت لحظة قبل فتحك الباب. أخبرنا يا دكتور، كيف حال سيارتك؟”.
وأشار الإعلام العبري أيضًا إلى أن المجموعة ادعت نشر أسماء وأرقام هواتف قالت إنها تعود لعناصر من وحدة 8200، وهي وحدة النخبة الإسرائيلية في مجال الاستخبارات الإشارية والسيبرانية.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المجموعة، المعروفة بمحاولاتها شنّ هجمات إلكترونية ضدّ أهداف إسرائيلية، قالت إنها تركت إلى جانب الرسالة “بيانات تتعلق بالعالم وسيارته”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر الباقة المزعوم وضعها داخل سيارة العالم النووي.
وحتى الآن، لم يصدر عن أي مسؤول أمني إسرائيلي تعليقًا على ما أعلنته مجموعة “حنظلة”، فيما يستمر الجدل في الإعلام العبري بشأن مدى دقة هذه الادعاءات، وخاصة ما إذا كانت سيارة العالم النووي قد تم اختراقها فعلًا أو أن الأمر يدخل ضمن الحرب النفسية.
امتداد لهجوم سابق
سبق أن نفّذت المجموعة تسريبًا سابقًا، الأسبوع الماضي، حين نشرت أسماء وصورًا وتفاصيل شخصية لعشرة مهندسين وموظفين كبار في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، وعرضت مكافأة قدرها 10 آلاف دولار مقابل معلومات عن أماكن وجودهم.
ونشرت المجموعة حينها الأسماء الكاملة للعاملين وأرقام هواتفهم ومدن سكنهم ومسمياتهم الوظيفية وعناوين بريدهم الإلكتروني وسيرهم الذاتية ومعلومات شخصية أخرى.
وأرفقت ذلك برسالة قالت فيها: “نفضح أولئك الذين اعتقدوا أن جرائمهم يمكن أن تبقى مخفية في الظلام”. كما وصفت كل موظف بأنه “مطلوب”، موضحة أن المكافأة تُدفع لقاء “معلومات موثوقة تؤدي إلى اعتقاله”، بدءًا من موقعه الدقيق وصولًا إلى نشاطه، مع تأكيد أن أي بلاغ سيُعامل بـ”سرية مطلقة”.
كما نفّذت المجموعة في وقت سابق سلسلة خروقات واسعة طالت مزوّدين أساسيين للإنترنت في إسرائيل، هما “099 إسرائيل” و”برايمو” (Primo)، اللذان يشكّلان جزءًا محوريًا من البنية التحتية للشبكة هناك.
وطالت هجماتها عددًا من المواقع التابعة لمنظومة الوقود الإسرائيلية، بينها منصات شركات “دلكول” (Delkol) و”ديليك” (Delek)، خلال الرابع عشر من يونيو/حزيران الماضي، حيث استولت على ما يقارب 2 تيرابايت من البيانات المشفّرة وخلّفت رسالة تهديد.
وشملت عملياتها أيضًا اختراق شركة “أيرودريمز” الأمريكية المطوِّرة لأنظمة المسيرات المستخدمة في الهجمات، مع الحصول على بيانات من داخلها.

