على الرغم من لقبها الشهير بـ”أميرة الشعب” وسعيها الدائم لفعل الخير، كشفت الأميرة ديانا عن جانب نادر من حياتها مليء بالندم، قبل وفاتها في حادث سيارة بباريس في 31 آب/أغسطس 1997.
فخلال عطلة في اليونان قبل عشرة أيام فقط من رحيلها، اعترفت ديانا لصديقتها المقربة روزا مونكتون بأنها ندمت على مشاركتها في مقابلة برنامج بانوراما المثيرة للجدل عام 1995، خوفًا من التأثير الذي قد يكون سببته على ابنيها، الأميرين ويليام وهاري.
وقالت مونكتون لمجلة People: “أخبرتني أنها ندمت على فعل ذلك لما اعتقدت أنه ألحقه بولديها”. هذه اللحظة الشخصية النادرة كشفت عن جانب إنساني عميق للأميرة، التي كانت قلقة من رد فعل أبنائها أكثر من أي شيء آخر، رغم أن المقابلة شاهدها نحو 200 مليون شخص حول العالم.
وكانت ديانا في تلك المقابلة صريحة للغاية، حيث تحدثت عن صعوبات حياتها في العائلة المالكة، خيانة الأمير تشارلز، صراعاتها الشخصية مع الشره المرضي، وصعوبة التأقلم مع ضغوط القصر. بعد بث المقابلة، أظهر الأمير ويليام، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، تأثرًا شديدًا، حتى وصل الأمر إلى انهيار عصبي طفيف، وفقًا لما ذكره كتاب معركة الإخوة: ويليام وهاري والقصة الداخلية لعائلة في حالة اضطراب.
ومع مرور السنوات، ظل جدل المقابلة مستمرًا، خاصة بعد كشف أساليب الصحفي مارتن بشير في الحصول على التصريحات، ما جعل ديانا تشعر بأنها كانت ضعيفة ومعرضة للاستغلال. كما قالت مونكتون: “كتمت كل شيء، وابتعدت عن الناس نتيجة لذلك”.
