بقلم: يورونيوز
نشرت في
شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء 2 كانون الثاني/ديسمبر على أن إدارته ماضية في استهداف ما تعتبره واشنطن قوارب تُستخدم لتهريب المخدرات، قائلا إنه يريد “القضاء على قوارب تهريب المخدرات”، مضيفا أن الولايات المتحدة “ستهاجم برا إذا اضطرت، تماما كما تهاجم من البحر”.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد الجدل حول الضربات التي تنفذها القوات الأميركية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
هيغسيث: الضربات ما زالت في بدايتها
وبالتوازي مع موقف ترامب، أكد وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث الثلاثاء أن عمليات استهداف الزوارق “ما زالت في بداياتها”. وخلال اجتماع للإدارة الأميركية، قال إن الهدف هو “تدمير الزوارق المستخدمة لتهريب المخدرات وإغراق الإرهابيين في قاع المحيط، بسبب تسميمهم للشعب الأميركي”.
وأوضح أن التوقف الأخير في العمليات يعود إلى “صعوبة العثور على زوارق يمكن ضربها حاليا”، معتبرا أن هذا الأمر “دليل على نجاح الردع”.
وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات حادة بعد تنفيذ ضربة إضافية على حطام سفينة سبق استهدافها، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل شخصين تشير تقارير إلى أنهما كانا قد نجيا من الضربة الأولى.
ولفت هيغسيث الى أنه كان حاضرا خلال تنفيذ الضربة الأولى، لكنه “لم يشاهد بنفسه أي ناجٍ في المياه”، كما برر الهجوم الإضافي مؤكدا أن “إنهاء وجود السفينة تماما والقضاء على التهديد يعد خيارا صحيحا”.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء، شددت المتحدثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون على قانونية تلك الضربات. وأكدت أن العمليات “مشروعة بموجب القانون الأميركي والدولي، وأن كل الأفعال متوافقة مع قانون النزاع المسلح”.
أكثر من 20 زورقا مدمرا منذ أيلول/سبتمبر
وفق المعطيات الأميركية، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا منذ أيلول/سبتمبر في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وأدت هذه الضربات إلى مقتل أكثر من 83 شخصا. ومنذ آب/أغسطس، عززت إدارة ترامب الوجود العسكري الأميركي قرب سواحل أميركا اللاتينية ضمن حملة توصف بأنها لمكافحة المخدرات، مع توجيه اتهامات للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة كارتل للتهريب.
وتنفي كراكاس هذا الاتهام، وتقول إن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام والسيطرة على احتياطاتها النفطية.
البابا يدعو إلى الحوار
ومع احتدام التوتر بين واشنطن وكراكاس، دعا البابا ليو الرابع عشر الثلاثاء إلى فتح مسار للحوار بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وخلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة البابوية المتجهة من بيروت إلى روما، قال إنه ما زال يعتقد بأن “السعي إلى الحوار، وربما ممارسة ضغوط اقتصادية، قد يتيح طريقة مختلفة للتغيير إذا كان ذلك ما تقرره الولايات المتحدة”.

