وكالات: أبلغت شركة إنديجو هيئة تنظيم الطيران الهندية أن عملياتها ستستأنف بالكامل بحلول 10 فبراير شباط، وطلبت إعفاءً من بعض الأحكام التي تحد من ساعات عمل الطيارين ليلاً بعد أن ألغت الشركة مئات الرحلات هذا الأسبوع بسبب نقص الطيارين.
علّقت الطرق بآلاف الركاب مرة أخرى يوم الخميس، وهو اليوم الثالث من الفوضى بعد أن فشلت أكبر شركة طيران في الهند في إجراء تغييرات كافية على خططها لجدول رحلاتها لاستيعاب اللوائح الحكومية الجديدة.
قالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس بعد إحاطة من ممثلي إنديجو: «نشأت الاضطرابات بشكل رئيسي من سوء التقدير وثغرات التخطيط في تنفيذ المرحلة الثانية من (قيود وقت عمل الرحلات)، حيث أقرت شركة الطيران بأن متطلبات الطاقم الفعلية تجاوزت توقعاتها».
انخفضت أسهم شركة إنترجلوب للطيران، المشغلة لشركة إنديجو، بنسبة 3.4% يوم الخميس، وانخفضت بنسبة 6% خلال الأسبوع.
تسيطر شركة إنديجو على 60% من السوق، وقد بنت سمعتها على الالتزام بالمواعيد، وأقرت بأن القيود الزمنية الصارمة لرحلات الطيران كانت عاملاً في عمليات الإلغاء.
ومع ذلك، أكد وزير الطيران الهندي، في اجتماع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في إنديجو، على وجود وقت كافٍ لضمان انتقال سلس إلى المتطلبات التنظيمية الجديدة، وأعرب عن استيائه من تعامل إنديجو مع الوضع، حسب ما ذكرت الحكومة في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس.
وأفاد المتحدث باسم مطار بنغالورو يوم الخميس بأنه تم إلغاء 73 رحلة جوية، كما تم إلغاء نحو 30 رحلة في دلهي، و68 رحلة في حيدر أباد، وكان من المقرر إلغاء 85 رحلة جوية لشركة إنديجو إلى مومباي، وفي يوم الأربعاء، تم إلغاء ما لا يقل عن 150 رحلة جوية.
ووجّه الوزير شركة إنديجو إلى تطبيع العمليات بشكل عاجل مع ضمان عدم زيادة أسعار تذاكر الطيران خلال هذه العملية، وجاء في بيان الحكومة: «ستستمر مراقبة جميع جوانب إجراءات إنديجو لدعم عملياتها ودعم الركاب عن كثب حتى تحقيق الاستقرار الكامل».
وقد زادت القواعد الجديدة مدة الراحة الإلزامية أسبوعياً للطيارين بمقدار 12 ساعة إلى 48 ساعة، بالإضافة إلى ذلك يُسمح للطيارين الآن بهبوطين ليليين فقط أسبوعياً، بدلاً من ستة هبوطات بموجب القواعد القديمة، وأفاد مصدر حكومي بأن طلب إنديجو للإعفاء من الأحكام قد قُبل وهو قيد الدراسة.
قالت مصورة من رويترز إنها علقت داخل طائرتها التابعة لشركة إنديجو لمدة 3 ساعات عندما هبطت في مدينة بوني الغربية مساء الأربعاء، حيث أشارت الطيارة إلى وجود مشكلات تشغيلية وعدم حصولها على إذن لرسو الطائرة حتى انتهاء رحلات أخرى.
تفتخر شركة الطيران بقلة تأخيراتها، وكثيراً ما يُعلن موظفوها عن «توقيت إنديجو القياسي» عند اكتمال الصعود قبل الموعد المحدد، مُحاكيةً «توقيت الهند القياسي».
يبقى أن نرى مدى تأثير مشكلات جدولة الرحلات على إنديجو، التي حققت إيرادات بلغت 9 مليارات دولار في السنة المالية الماضية.
تُعاني أكبر مُنافسيها، طيران الهند، من مشكلاتها الخاصة، وهي تخضع للتدقيق بعد حادث تحطم طائرة في يونيو حزيران أودى بحياة 260 شخصاً.
في المطارات، وقف الركاب المُنهكون والغاضبون في طوابير طويلة داخل مباني الركاب المزدحمة وهم يحاولون جمع تفاصيل رحلاتهم.
أبلغ رام شانكار ياداف، الذي كان مسافراً مع عائلته لحضور حفل زفاف شقيقه الأصغر، رويترز أن رحلته تأخرت ست ساعات.
وقال ياداف لرويترز عبر الهاتف من مطار بوني: «ليس لدينا ما يكفي من الكراسي، الناس يأخذون الصحف ليجلسوا على الأرض»، وأضاف أن «الناس غاضبون، لا يوجد أحد ليدير أمورهم، وخطوط المساعدة الخاصة بهم لا تعمل».

