حلت يوم أمس الذكرى الثانية عشرة لرحيل الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، أحد أبرز الأصوات الشعرية في التاريخ العربي المعاصر، وصاحب التجربة الفريدة التي جمعت بين قوة الكلمة وجرأة الموقف وصدق الانحياز للناس البسطاء.
ويستعيد محبّو نجم في ذكراه حضوره الإنساني والشعري الطاغي، وهو الذي ظل طوال حياته صوتاً منحازاً للحرية والعدالة والكرامة، ومعبّراً عن نبض الشارع المصري والعربي بلغته العامية اللاذعة وروحه الساخرة، وقد شكّل نجم مع الموسيقار الراحل الشيخ إمام ثنائياً لا يُنسى، قدّم عشرات الأغنيات السياسية التي تحولت إلى أيقونات في الذاكرة الجماعية، بعدما أصبحت كلمات نجم لافتات تُرفع في المظاهرات وأغنيات تُردد في ساحات الاحتجاج.
وبرحيله قبل 12 عاماً، في اليوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2013، ترك نجم إرثاً هائلاً من القصائد التي ما زالت تُقرأ وتتناقلها الأجيال، لما تحمله من حرارة وصدق وعفوية وجرأة في التعبير عن وجع الناس وأحلامهم، ويُعد أحمد فؤاد نجم أحد أهم رموز الشعر العامي في مصر، فقد قدّم لغة جديدة نابضة بالحياة، وارتبط اسمه بمواقف سياسية واجتماعية ظلت مثار نقاش حتى اليوم.
