تحلّ اليوم ذكرى وفاة النجم الأميركي سام كوك، أحد أكثر الأصوات تأثيراً في تاريخ الموسيقى الحديثة، وصاحب البصمة التي كان لها دور محوري في تشكيل موسيقى السول (Soul) وإلهام أجيال متعاقبة من الفنانين حول العالم، ورغم رحيله المأساوي عام 1964 عن عمر 33 عاماً فقط، فإن إرثه الفني ظلّ حيّاً، وصوته ما يزال يُسمع في كل مدرسة موسيقية تستند إلى الإحساس والروح.
إنطلقت مسيرة كوك من جوقات الغوسبل، قبل أن يشق طريقه نحو التسجيلات التجارية ويُحدث قفزة نوعية في مزج الروحانية بالغناء العصري. وقدّم خلال سنوات قليلة أعمالاً خالدة مثل “You Send Me”، “A Change Is Gonna Come”، “Wonderful World”، و“Cupid”وهي أغنيات رسّخت اسمه كأيقونة موسيقية تتجاوز حدود الزمن.
لم يكن كوك صاحب خامة ذهبية فحسب، بل صاحب رسالة أيضاً؛ إذ استخدم فنه للدفاع عن حقوق الإنسان في حقبة شهدت واحدة من أقوى موجات النضال من أجل المساواة في الولايات المتحدة. وأصبحت أغنيته الشهيرة “A Change Is Gonna Come” نشيداً للحركة الحقوقية، ورمزاً للأمل والعدالة.
ترك سام كوك بصمته في كل من جاء بعده، من مارفين غاي وستيڤي وإندر، إلى أريتّا فرانكلين وويتني هيوستن، وصولاً إلى فناني السول والبوب المعاصرين. وحتى اليوم، لا يزال صوته وطريقته في الأداء تُدرّس كأساسيات في مدارس الموسيقى، ويُنظر إليه باعتباره أحد أكثر الفنانين تأثيراً في القرن العشرين.
