أعادت الممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز تصدّر المشهد الإعلامي ومواقع التواصل الإجتماعي بعد ظهورها في برنامج “معكم منى الشاذلي”، في لقاء خرج عن الإطار التقليدي للحوارات الفنية، وإتسم بمصارحة هادئة عكست مرحلة جديدة من النضج والتصالح مع الذات.
منذ لحظاته الأولى، بدا اللقاء غير نمطي، حيث فضّلت ياسمين الحديث بعفوية كاملة، مؤكدة أنها لا تمثل دورًا ولا تسعى لتجميل صورة، بل اختارت أن تظهر كما هي، بعيدًا عن ضغوط التوقعات أو الحسابات الإعلامية، وهو ما منح الحوار طابعًا إنسانيًا لامس الجمهور، وخلال الحلقة، توقفت عبد العزيز عند محطات مفصلية من حياتها خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن التجارب الصعبة التي مرّت بها غيّرت نظرتها إلى نفسها وإلى الآخرين، ودفعتها إلى إعادة ترتيب أولوياتها. وأوضحت أن المرحلة الماضية كشفت لها أهمية التوازن النفسي، وعدم التضحية بالذات تحت أي ظرف.
تحدثت ياسمين عبد العزيز عن مفهوم الثقة، معتبرة أن التجارب علّمتها عدم منحها بسهولة، وأن الاعتماد على النفس بات جزءًا أساسيًا من قوتها الحالية، مؤكدة أنها اليوم أكثر وعيًا بما تستحقه، وأكثر حرصًا على حماية سلامها الداخلي.
كما تطرقت إلى الشائعات التي تطال حياتها الخاصة، مشيرة إلى أنها لم تعد تشكل لها عبئًا، بعدما أدركت أن الجدل الدائم جزء من الشهرة، وأن الانشغال بالرد عليه يستهلك طاقة لا طائل منها، مفضلة التركيز على أبنائها وعملها الفني.
في سياق الحديث عن الأخطاء، شددت ياسمين على أن الإعتراف بالندم لا ينتقص من القوة، بل يعكس نضجًا، لافتة إلى أنها تعلمت من قرارات اتخذتها بدافع العاطفة، وأن التجربة جعلتها أكثر توازنًا في نظرتها للعلاقات والاختيارات.
توقفت ياسمين عند مرحلة ما بعد الإنفصال، معتبرة أنها من أكثر الفترات حساسية في حياة أي إنسان، وتحتاج إلى وقت وهدوء، لا إلى قرارات متسرعة، مؤكدة أن فهم هذه الحقيقة جاء متأخرًا لكنه كان ضروريًا.
في جانب إنساني مؤثر، تحدثت عن تجارب قاسية مرّت بها، شكّلت إختبارًا حقيقيًا لقدرتها على الصمود، مشيرة إلى أن الإيمان لعب دورًا محوريًا في تجاوزها، ومنحها القوة للاستمرار رغم الانكسارات.
كما تناول اللقاء رؤيتها لشريك الحياة المناسب، مؤكدة أن القيم الإنسانية، مثل الحنان والمسؤولية والإحترام، تتقدّم على أي اعتبارات مادية، معتبرة أن الاستقرار الحقيقي يبدأ من الشعور بالأمان لا من الوفرة، وختمت ياسمين عبد العزيز اللقاء برسالة حملت نبرة هادئة وواضحة، أكدت فيها أنها تدخل المرحلة المقبلة بوعي مختلف، وقرار حاسم بالحفاظ على نفسها، معتبرة أن السلام الداخلي هو الإنجاز الأهم الذي تسعى إليه اليوم.
