جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم التاسع، هو محام ورجل أعمال سويسري-إيطالي متزوج من لبنانية وله أربع بنات. منحه رئيس الجمهورية جوزيف عون الجنسية اللبنانية خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان. تبوأ عدة مناصب رياضية قبل الوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الولادة والحياة الشخصية
ولد جياني إنفانتينو في 23 مارس/ آذار 1970 في بريغ في سويسرا. والداه مهاجران إيطاليان من كالابريا ولومبارديا. درس القانون في جامعة فرايبورغ. ويجيد العديد من اللغات، منها الإيطالية والبرتغالية والإسبانية والفرنسية والألمانية. ويتحدث إنفانتينو أيضاً الإنجليزية بشكل جيد بالإضافة إلى العربية.
تزوج جياني إنفانتينو من اللبنانية لينا أشقر وأنجبا 4 بنات: أليسيا، سابرينا، شانيا سيرينا، وداليا نورا. ويُعتقد أنهما التقيا في أوائل الألفية الثانية عندما كانت لينا تعمل في الاتحاد اللبناني لكرة القدم. يعيشان اليوم في العاصمة القطرية، الدوحة، بعد انتقالهما إليها العام الماضي.
مرضت ابنتهما الصغرى، داليا نورا، خلال كأس العالم عام 2018 في روسيا. وقد وُصفت حالتها حينذاك بأنها بحاجة إلى عملية جراحية طارئة لعلاج التهاب الزائدة الدودية، وقد أجريت العملية في أحدى مستشفيات سانت بطرسبرغ.
الجنسية اللبنانية
في 24 نوفمبر وصل جياني إنفانتيني إلى بيروت ليبدأ في اليوم التالي برنامجاً مكثفاً شمل زيارة مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم مطلعاً على سير العمل الإداري والفني في إطار اهتمامه المباشر بواقع كرة القدم في لبنان.
وفي 25 نوفمبر 2025، حصل إنفانتينو على الجنسية اللبنانية بعد اجتماع مع رئيس جمهورية لبنان جوزاف عون ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر. وكان الرئيس جوزاف عون وافق في القصر الجمهوري على منح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو الجنسية اللبنانية، في خطوة تحمل تقدير لبنان للدور الذي يؤديه على مستوى تطوير اللعبة، ودعمه المستمر لكرة القدم اللبنانية، وذلك بعد اللقاء بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، والأمين العام جهاد الشحف، وزوجة إنفانتينو اللبنانية لينا الأشقر. وقد شدّد الرئيس عون على أهمية هذه الخطوة التي تأتي انسجاماً مع العلاقة الوطيدة بين لبنان و”الفيفا”، ومع المشاريع التي ساهم إنفانتينو في دعمها خلال السنوات الماضية لتعزيز البنية الكروية اللبنانية.
وطلب الرئيس عون من إنفانتينو استكمال المستندات، والأوراق القانونية اللازمة لتوقيع مرسوم الجنسية اللبنانية بصورة نهائية في وقت لاحق، بما ينسجم مع الإجراءات الدستورية المعمول بها. ووعد الرئيس عون بتأمين أرض مخصصة للاتحاد اللبناني لكرة القدم لإنشاء ملعب تدريبي ومقر حديث للاتحاد بما يساهم في تطوير البنية التحتية ودعم مسار اللعبة على المدى الطويل.. ولكون زوجة إنفانتينو لبنانية الأصل، أضفى هذا القرار بُعداً عائلياً عزز من رمزية هذه الخطوة وأهميتها.
البداية في يويفا UEFA (European Football Championship)
بدأ جياني إنفانتينو العمل مع يويفا في أغسطس/ آب 2000، وعُيّن مديراً لقسم الشؤون القانونية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وترخيص الأندية فيها في يناير/ كانون الثاني 2004، حيث ظل يشغل هذا المنصب حتى 2007. ثم أصبح نائب الأمين العام لليويفا في عام 2007، وأميناً عاماً لليويفا في أكتوبر 2009 وظل الذراع اليمنى لرئيس الاتحاد ميشال بلاتيني الذي عوقب في ديسمبر/كانون الأول 2015 بالإيقاف لمدة ثماني سنوات من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا.
كانت مهمة إنفانتينو الرئيسية منذ ذلك الحين تنفيذ سياسة المال النظيف وتطبيق قاعدة التعادل التي تهدف إلى ضمان عدم إنفاق الأندية أكثر من إيراداتها، وتوقّف أصحاب الأموال عن ضخ كميات غير محدودة من السيولة في ميزانيات الأندية.
وخلال فترة وجوده هناك، قدّم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اللعب الاقتصادي العادل” وقام بتحسين الدعم التجاري للجمعيات الوطنية الصغيرة. وخلال سبع سنوات من عمل إنفانتينو أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نمت الإيرادات من مسابقات الأندية في أوروبا.
أشرف إنفانتينو على توسيع بطولة أمم أوروبا (يويفا يورو) عام 2016 من 16 فريق لتصبح 24 فريقاً بدءاً من دوري أبطال أوروبا “يورو 2016” في فرنسا. ولعب دوراً في تنظيم دوري الأمم الأوروبية وكأس الأمم الأوروبية لعام 2020، التي أقيمت في 13 دولة أوروبية.
رئيس للفيفا
كان إنفانتينو عضواً في لجنة إصلاح الفيفا. في 26 تشرين الاول/أكتوبر 2015، تلقى دعماً من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من أجل الترشح لمنصب رئيس الإتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) في مؤتمر فيفا الاستثنائي عام 2016 بعد أن تأكد خروج الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد من السباق بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه.
ووضع إنفانتينو برنامجاً انتخابياً يحتوي على حزمة قرارات وإصلاحات للفيفا، فقد اقترح زيادة عدد فرق كأس العالم من 32 إلى 40 فريقاً، وقال إنه سيشجع فكرة المشاركة في استضافة بطولات كأس العالم بين بلدين أو أكثر في نفس المنطقة.
بعد ترشيحه، نال المنصب وانتخب في 26 فبراير/ شباط رئيساً لمدة ثلاث سنوات خلفاً لجوزيف بلاتر. وكان يشغل منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ومع انتخابه، أصبح أول إيطالي يتولى رئاسة الفيفا رغم أنه سويسري يحمل جنسية مزدوجة بسبب والديه. وكان من أولوياته توسيع كأس العالم فيفا ليشارك فيه أربعون فريقاً.
من جهة أخرى كان إنفانتينو قد شغل منصب الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) في جامعة نوشاتيل، قبل أن ينتقل للعمل في هيئات كرة القدم في إسبانيا وإيطاليا وسويسرا ليترأس بعدها الفيفا.
آخر النشاطات
بحضور جياني إنفانتينو تم افتتاح في يوليو/ تموز 2025 المقر الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا ــ فرع إفريقيا” بمدينة الرباط في المغرب.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 قام إنفانتينو بزيارة بيروت، واجتمع بالرئيس اللبناني جوزاف عون وعقب الاجتماع أعرب عن إرادته في بناء ملعب كبير في لبنان قريباً.
